فاز الإعلامي المصري عمرو الليثي أخيرا بجائزة اليونسكو للتنمية البشرية لسنة 2009 عن برنامجه "واحد من الناس"، الذي يذاع على قناة دريم الفضائية، مناصفة مع جريدة مكسيكية متخصصة في التنمية البشرية، وذلك، من بين 40 مرشحا على مستوى العالم. وجاء في حيثيات الاختيار أن هذا البرنامج ساهم في إيجاد حلول لمشاكل العشوائيات في مصر وتنمية القرى الفقيرة، وإيجاد فرص عمل للشباب، وتوفير العلاج المناسب للمرضى، ودعم تمويل المشروعات الصغيرة لصغار المنتجين. وجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ترشيح برنامج مصري لهذه الجائزة، بعد أن نجح برنامج "واحد من الناس" في تحقيق نسبة مشاهدة عالية بفضل اهتمامه بالطبقات المعدمة، ونزول معده ومقدمه عمرو الليثي إلي مدن الصفيح التي لم تزرها كاميرات التليفزيون، قبل ذلك، كاشفا التناقض الرهيب بين تصريحات الحكومة التي تؤكد دوما أن كل شيء علي ما يرام، وأن الخدمات الأساسية وصلت إلي كل قرى وبوادي مصر، بينما كشف البرنامج عن وجود مناطق في قلب العاصمة القاهرة لا يمكنها الحصول على كوب ماء نظيف أو كهرباء. وإضافة إلي ذلك، نجح البرنامج، بتعاون مع بعض رجال الأعمال، في توفير عدد كبير من فرص العمل للشباب العاطل، ومنح أجهزة تعويضية للمعاقين، وعلاج كثير من المرضي الذين لا يمكنهم توفير نفقات علاجهم. ومعروف أن هذه الجائزة يتم الترشيح لها من خلال الاتحادات الدولية فقط، وتتكون لجنة التحكيم من 8 دول هي: سويسرا والسنغال وتونس وفنزويلا وأفغانستان وزامبيا وروسيا والولايات المتحدة. وحسب مصادر صحفية، فإنه، ومنذ انطلاق البرنامج، وجد الليثي نفسه محاصرا، بعد أن تدخل بعض المسؤولين الحكوميين، مطالبين بشكل واضح وصريح بتوقيف البرنامج، أو على الأقل إلغاء فقرته الإنسانية، بمبرر أنه محرج لهم، غير أن عمرو الليثى صمد وأصر على مواصلة تقديم برنامجه، وعلى الحفاظ على الفقرة المعنية. كاشفا بذلك الوجه اللاشعبي للحكومة، ما أهله للحصول على هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 20 ألف دولار مناصفة مع ممثل المكسيك، وشهادة دكتوراه في مجال الإعلام التنموي. يذكر أن عمرو الليثي، الذي وعد بالتبرع بقيمة الجائزة لأحد مستشفيات القاهرة، يعمل أستاذا بالمعهد العالي للسينما، ويعد ويقدم برنامج "اختراق" الذي يذاع على التليفزيون المصري، ويناقش من خلاله ملفات وقضايا من التاريخ المصري. في الصورة الزميل الصحافي علي بنساعود