نور الدين كشطي وقف دقيقة صمت ترحما اثر وفاة احد السينمائيين الأفارقة و هو لا يعلم أن الموت تلاحقه وفي سبيل السينما (توفي المرحوم بعد حادثة سير رفقة الممثلة هدى صدقي و زوجها والمخرج الركاب ابن محمد الركاب والذين نجوا يوم 4 يوليوز 2010 قرب مدينة القنيطرة قادمين من مهرجان مرتيل للسينما شمال المغرب). لن نتخلى عن عشقك السينمائي وستكون نبراسا لنا نور الدين . أنت دائما بيننا نحبك نفتخر بهذا العشق الجميل للفن السابع وأنت تتجول بين المدن من اجل كتابة مقال نقدي أو حوار لمجلة "سيني ماغ" كسكرتير التحرير بها أو لتدريس السينما هنا وهناك وكنا ننتظرك بمراكش السنة القادمة للتدريس في كلية الآداب لطلبة الإجازة المهنية في السينما وكنا ننتظرك في الدورة 13 لمهرجان السينما الإفريقية بمدينة خريبكة بعد تجربتك السنة الماضية في تنشيط ندوات نقاش الأفلام المعروضة سواء منها المصرية أو التونسية أو غيرها من الأفلام الإفريقية مستعينا بسلاحك السينمائي النقدي و تدبيرك للجلسات بالحزم والابتسامة . وقفت دقيقة صمت وغادرتنا ونحن لازلنا مشتاقين إلى كتاباتك ودروسك . تركت عائلة كبيرة تمتد من طنجة ومرتيل التي نسجت بها علاقات مهنية طيبة و محمودة وتصل إلى الراشيدية وغيرها من المدن كما تركت عائلة صغيرة لا زالت في حاجة إلى حبك وإبداعك . لا أحد فينا صدق الخبر حتى ولو حضروا مراسيم دفنك يوم الاثنين 5 يوليوز 2010 بمقبرة الشهداء وبحضور المثقفين والسينمائيين والسيد المدير العام للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل . حتى ولو نقلته تلفزتنا . لا احد يصدق . كيف يموت هذا الجسم النحيل و المتقل بتاريخ السينما المغربية و سينما العالم و تطور تفاصيلها الدقيقة وبتجربة الصحافة السينمائية و خبرة النقد السينمائي منذ العشق الأول في النادي السينمائي بمدينة البيضاء إلى "سيني ماغ " . لن ننساك نور الدين . سنكتب سنجمع ما كتبت سنخطو جميعا من أجلك ليستمر عشقك ولو في غيابك. هي أفكار تتناسل الآن سنحاول فرزها في مهرجان خريبكة القريب جدا( من 10 إلى 17 يوليوز 2010 ) لتكون مشروعا ثقافيا سينمائيا يحتفي باسمك يا نور . حسن وهبي ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة كل الحقوق محفوظة لصاحب الصور حسن وهبي