بانعقاد الدورة السابعة ، التي ستحتضن فعالياتها فضاء ات سينما روكسي وفندق شالة والخزانة السينمائية بطنجة وغيرها من 12 إلى 17 أكتوبر 2009 ، يبلغ مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة سنته الثامنة ؛ إذ كانت الإنطلاقة سنة 2002 في عهد وزير الثقافة والإتصال آنذاك الأديب محمد الأشعري ومدير المركز السينمائي المغربي السابق المخرج والمنتج سهيل بنبركة ، وبعد تعيين الناقد نور الدين الصايل خلفا لبنبركة على رأس المركز المذكور توالت الدورات بشكل سنوي منتظم من 2004 إلى الآن. طيلة هذه السنوات تراوحت جوائز المهرجان بين 3 و 5 ( الجائزة الكبرى ، جائزة لجنة التحكيم الخاصة ، جائزة أول عمل ، جائزة السيناريو ، جائزة التشخيص ذكور وإناث ) ولم يكن نصيب المغرب منها إلا أربع جوائز هي على التوالي : جائزة التشخيص ذكور ، التي منحت لحميدو بنمسعود سنة 2004 عن دوره في فيلم رشيد بوتونس " لا هنا لا لهيه " ، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ، التي أحرز عليها سنة 2006 الفيلم المتميز " شعرك الأسود إحسان " لطالا حديد ، زيادة على جائزة التشخيص إناث التي فازت بها نعيمة بوزيد عن دورها في نفس الفيلم ، وجائزة السيناريو التي حصل عليها المخرج المتميز محمد مفتكر عن فيلمه " آخر الشهر " سنة 2007. أما الدورات الأولى والثالثة والسادسة لهذا المهرجان الدولي فقد خرج منها المغرب خاوي الوفاض ؛ وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن سياسة الكم المتبعة من طرف المركز السينمائي المغربي لم تفلح بعد في إفراز الكيف وبالتالي الرفع من القيمة الإبداعية والفكرية للأفلام المنتجة بدعم الدولة أو بدونه. لا يمكننا الحكم على الأفلام المغربية الخمسة التي تم انتقاؤها في مطلع شهر غشت الماضي للمشاركة في مسابقة دورة 2009 قبل مشاهدتها ؛ رغم أن أحد أعضاء لجنة الإنتقاء قد كتب في جريدة وطنية ما مفاده أن هذه اللجنة وجدت صعوبة في العثور على أفلام بمعنى الكلمة ضمن كم بلغ عدد عناوينه 64 عنوانا ؛ ما يمكننا ملاحظته هو أن مخرجي هذه الأفلام الخمسة جلهم شباب ، منهم من برهن على تمكنه من أدوات التعبير السينمائي في أفلام سابقة كمحمد العبداوي و جيهان البحار ومنهم من لازال يجرب ( مراد الخوضي ) ومنهم من يدخل مجال الإخراج لأول مرة. على اي حال ما نتمناه هو أن تكون المشاركة المغربية في هذه الدورة السابعة في مستوى مشاركات باقي الدول المتوسطية التي ستحضر بأفلامها إلى طنجة.