طنجة ...مرة اخرى تعانق مهرجاناها الوطني للفيلم تحت ماء ممطر ودافئ....وبحضوروفد رسمي تكون من وزير الاتصال ووزيرة الثقافة ووالي الجهة وممثل عن مجلس الجهة ومدير المركز السينمائي والعديد من الوجوه الفنية والنقدية والاعلامية والثقافية ....الكل كان على موعد مع محطة طنجة السينمائية ... فكان الافتتاح مساء السبت 13دجنبر وكان الاحتفال بخمسينية السينما المغربية وكان استحضار الوجوه التي انتقلت الى دار البقاء ...وكانت المفاجاة الجميلة التي تفاعل معها الحضور بشكل قوي جدا ....فيلم الابن العاق لمخرجه شيخ السينما المغربية محمد عصفور ...حيث استرجع الجميع بداية البدايات للسينما المغربية فكان عصفور العصفور الاول الذي حلق في سماء السينما المغربية بامكانات كانت شبه اولية.... لكن كانت الرغبة في البوح بواسطة الصورة ومن اجل هذا فعل عصفور كل شئ بنفسه الصوت والحوار والاخراج ...بل شاركته في الملابس والماكياج عقيلته ....المهم حكى عصفور قصته السينمائية الاولى والمهم رغبة عصفور في ادخال المغرب الى مجال السينما سنة1958...لقد استطاع المرحوم عصفور ان يضحك القاعة برمتها ...سرق من الجميع لحظة متعة وضحك ...ودفع الكل الى التساؤل ومقارنة ماكان سابقا من وسائل وما اصبح اليوم من تكنولوجيا متقدمة ...المهم وكما قال مدير المركز السينمائي في لحظة تكريم السينما المغربية ان عصفور كمواطن مغربي وعلى الرغم من عدم تكوينه العلمي او التقني ...المهم قرر ان يفعل شيئا ما من اجل السينما المغر بية منطلقا من رغبته واصراره وتحديه لكل الصعاب ....هكذا مرت اجواء الافتتاح تحت دفئ المطر ودفئ السينما ....ليكون صباح اليوم الموالي اي يوم 14دجنبريوم النقد السينمائي المغربي اي حفل تقديم الاصدرات النقدية المغربية الجديدة ...وهو عرف من اللازم تثمينه وتشجيعه انها فرصة ابداعية جميلة من اللازم شكر من كان وراءها وهنا نقصد المركز السينمائي المغربي الذي سطر وبرمج هذه الفقرة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم ...فمن شان هذه الفقرة ان تتيح للباحث والاعلامي والمهتم ان يتتبع مايجري في حقل النقد السينمائي المغربي الذي به ايضا يمكن معرفة كيف يتم التفكير في ما يقدم من افلام مغربية وغيرها . الدكتور الحبيب ناصري / طنجة الفوانيس السينمائية