بالاضافة الى احتفاءه بمهرجان الخليج السينمائي ، يتميز حفل افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان تيسة المتخصص في الفيلم القصير الأسيوي والمغاربي ، الذي ستحتضنه ساحة المركب السوسيوثقافي مساء الخميس 23 فبراير الجاري ، بتكريم الفنانين الحاج محمد خشلة وعبد الكبير الركاكنة والدكتورة رشيدة أحفوض ، معدة ومقدمة برنامج "مداولة " التلفزيوني التشخيصي المعروف بقناة " الأولى " المغربية .فيما يلي ورقة تعرف بأهم أبعاد التجربة الفنية للممثل والمخرج المسرحي والسينمائي والتلفزيوني عبد الكبير الركاكنة ، التي تجاوزت عقدين من الزمان : راكم الفنان الصديق عبد الكبير الركاكنة ، 49 سنة ، تجربة فنية معتبرة على عدة مستويات. فبعد حصوله على شهادة البكالوريا ارتبط بمحترف الفن الدرامي التابع للمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط ، الذي كان يؤطره الرائد المسرحي الراحل عباس ابراهيم ،1945 2009 ، وتخرج منه رفقة فنانين آخرين أصبح لهم حاليا شأن كبير في مجالات التشخيص المسرحي والسينمائي والتلفزيوني نذكر منهم بشكل خاص رشيد الوالي ومحمد خويي ومنى فتو وحسن ميكيات . كما استفاد من تدريب مع فرقة " أصدقاء المسرح" الفرنسية ، الشيء الذي جعله ينخرط بكل جوارحه في العمل المسرحي ، أولا ، كممثل في العديد من المسرحيات من توقيع مخرجين مغاربة متميزين كعباس ابراهيم و جمال الدين الدخيسي وعبد الواحد عوزري والطيب الصديقي وفوزي بن السعيدي و محمد حسن الجندي و عزيز موهوب وعبد المجيد فنيش و عبد الكبير الشداتي وعبد الصمد دينيا و مسعود بوحسين والمصري سعد أردش وغيرهم ، وبعد ذلك كمخرج من خلال الأعمال التالية : " حدك تما " و " الوزيعة" و " محكمة الحيوانات " و " وليدات الزنقة " و " الجميلة والوحش " وغيرها . كما انفتح على التلفزيون من خلال مشاركته كممثل في العديد من المسلسلات والافلام التلفزيونية المغربية من قبيل " أولاد مرزوق " لعزيز موهوب و " ظلال الماضي" و " المصابون " لمحمد عاطفي و " صراع " لشكيب بنعمر و "الدار الكبيرة " و " صدفة الخاتم " لفريدة بورقية و " أبواب النوافذ " لمصطفى فاكر و " سراب " لحميد بناني و " جدور الأركان " لعباس فوراق و " العباسية" لخالد الابراهيمي و " مطعم صوفيا " لمولاي حسن الواحدي و " قصر السوق " لادريس اشويكة و" راس العين " للراحل محمد لطفي و " ماريا نصار " لليلى التريكي و " أصدقاء من كندا " لمحمد الكراط و " السالكة " و" خط الرجعة " لمحمد منخار و " علاش لا ؟ " لمحمد اسماعيل و" القضية " لنور الدين الخماري و " نسيب السي عزوز " لحسن غنجة و العديد من حلقات برنامج " مداولة " من اخراج ناصر لهوير أو خالد الابراهيمي أو حكيم البيضاوي .... ، أو العربية ك " ملوك الطوائف " للسوري حاتم علي ، أو الأجنبية ك " هاميلتون " لهارالد زوارت ، وهو انتاج سويدي نرويجي مشترك ، وغيرها . الا أن حظه مع السينما لم يكن مثل حظه مع المسرح والتلفزيون وذلك لأن المخرجين المغاربة لهم معاييرهم الخاصة في اختيار الممثلين ، وهكذا لم نشاهد الركاكنة الا في عدد محدود من الأفلام السينمائية المغربية والأجنبية من بينها : " صلاة الغائب " لحميد بناني و " نساء ونساء " لسعد الشرايبي و " قصة حب " لحكيم نوري و " منى صابر " لعبد الحي العراقي و " درب مولاي الشريف " لحسن بنجلون و " نهار تزاد طفا الضو " لمحمد الكغاط و "رقصة القدر " لمحمد سعيد المريني و " النصف الآخر " لحكيم البيضاوي و " الثعلب والغراب " للجزائري محمود الزموري و " مريم الناصرية" للفرنسي جان دو لانوا وغيرها .وللخروج من الحصار المضروب عليه سينمائيا اقتحم الفنان الركاكنة عالم الاخراج السينمائي سنة 2011 بباكورة أفلامه "بلاستيك "، وهو فيلم قصير من بطولة المتألقين لطيفة أحرار ورشيد الوالي ، الذي خلف أصداء طيبة في أوساط السينمائيين والنقاد وجمهور عريض من المتتبعين ، بموضوعه الاجتماعي الجريء وطريقة اخراجه التي تعكس استفادة كبيرة من تجربته الطويلة في التشخيص أمام الكاميرا وعلى خشبة المسرح كمخرج وممثل . وتجدر الاشارة الى أن عبد الكبير الركاكنة يعتبر واحدا من الفنانين المناضلين ، داخل صفوف النقابة المغربية لمحترفي المسرح ، من أجل تحسين شروط الممارسة المسرحية بالمغرب والرفع من مستوى الأعمال المسرحية وصيانة كرامة الفنان المغربي ، فتحية له بمناسبة هذا التكريم ومزيدا من العطاء والابداع . أحمد سيجلماسي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة