احتضن المركز الثقافي المصري بباريس على امتداد يومين [12 و 13 يونيو] تظاهرة سينمائية احتفلت بالفيلم القصير خاصة..اختار المهرجان كشعار له : "سينما الضفة الأخرى" أشرف على برمجة الأفلام ومناقشة مضامينها الفكرية والجمالية المخرجين : العراقي سعدي يونس بحري - والدي قدم فلما له بالمهرجان : "حظارة أبدية" - واليمني حميد عقابي والدي شارك أيضا بفلمين من إخراجه : "الرتاج" و " ستيل لايف" . كان القاسم المشترك بين كل الأفلام المشتركة هو البحث عن منافد أخرى للتعبير عن الدات البشرية في علاقتها بهواجسها الداخلية وعلاقتها بمحيطها وبالآخر..لأجل تواصل مع جمهور يعنيه مناقشة حياته اليومية والإجتماعية على الشاشة الفضية وأن يشارك الآخرين آلامه وآماله الخاصة بعيدا عن إكراهات "الشباك" ومعادلة العرض والطلب.. وقد صرح مدير المركز الثقافي المصري د.محمود إسماعيل بأن تجربة المهرجان هده ستجعله يتخد أبعادا مستقبلية أكثر إشعاعا لاسيما وقد تفاعل جل المخرجين المشاركين بالمهرجان أمثال :"بنديكت بورتال ، فانسون كابو و كريستوف فوستيني " مع الحظور ، من خلال المناقشات التي تعقب العروض السينمائية.. وقد اختتم المهرجان بفيلم وثائقي من 82 دقيقة للمخرج المغربي مراد سيف الموسوم : "لون التضحية" والدي يحكي عن موضوع صار يحتل مساحة مهمة داخل النقاشات الفرنسية ألا وهو "منسيو الحرب العالمية وحرب الهند الصينية : أولائك الجنود المغاربة والجزائريين والأفارقة عامة الدين ما إن أفرغت فرنسا الحرة من حاجتها لبنادقهم حتى بادرت بإرسالهم إلى بلادهم الأصل ، دون حقوق ولا تعويضات ولا حتى اعتراف بالمهام الجسام التي قاموا بها من أجل فرنسا التي أحبوها وأحبوا أهلها واستقلالهم كما جاء على لسان أحد قدماء المحاربين المستجوبين بالفيلم..لكنه يبدو حب من طرف واحد.. ففرنسا أهملت من ضحوا بالبقاء إلى جانب عائلاتهم وبشبابهم من أجلها ضدا عن النازية لتكون فرنسا حرة مستقلة. عبدالجبار خمران *مسرحي مغربي مقيم بباريس