كم أنتج المغرب كليا أو جزئيا من أفلام سينمائية طويلة ، روائية ووثائقية ، سنة 2011 ؟ لمحاولة الاجابة عن هدا السؤال تواجهنا صعوبة تتمثل في المعايير التي ينبغي اعتمادها في نسبة أي فيلم من الأفلام الى سنة 2011 . وادا كنا نميل في تأريخنا الفيلموغرافي للسينما المغربية الى معيار السنة التي تم فيها أول عرض للفيلم ، كيفما كانت طبيعة هدا العرض ، فان الحصيلة الفيلموغرافية لن تكون بالحجم الدي يروج له من طرف الجهة المسؤولة رسميا عن قطاع السينما ببلادنا . ووفقا لهدا المعيار فالأفلام المحسوبة على السنة الفارطة لا يتجاوز عددها 15 فيلما وهي كما يلي : " نساء في مرايا " لسعد الشرايبي و " واك واك أتايري " لمحمد مرنيش و " نهار تزاد طفا الضو " لمحمد الكراط و " حد الدنيا " لحكيم نوري و " عاشقة من الريف " لنرجس النجار و " موت للبيع " لفوزي بن السعيدي و " شي غادي و شي جاي " لحكيم بلعباس و " أياد خشنة " لمحمد العسلي و " عودة الابن " لأحمد بولان و " مروكي في باريس " لسعيد الناصري و " موشومة " للحسن زينون و " الأندلس مونامور " لمحمد نظيف و " الرجال الأحرار " لاسماعيل فروخي و " على الحافة " لليلى الكيلاني و " عمر قتلني " لرشدي زم . هدا مع العلم أن فيلمي اسماعيل فروخي ورشدي زم هما من انتاج فرنسي مائة في المائة ، ففيلم " الرجال الأحرار " لا يحمل من المغرب الا انتماء مخرجه الفرنسي الجنسية الى جدور مغربية ، فهو من مواليد القنيطرة سنة 1962 ، في حين أن فيلم " عمر قتلني " ، الدي يتناول قصة البستاني المغربي الدي اتهم بقتل مشغلته الفرنسية ، فمخرجه فرنسي الجنسية كدلك رغم الجدور المغربية لأبويه . والأدهى من هدا أن فيلم رشدي زم المدكور تم اختياره من طرف مدير المركز السينمائي ، عبر لجنة مكونة من أربعة نقاد سينمائيين مغاربة هم محمد كلاوي ، رئيسا ، ومحمد بكريم وعمر بلخمار وأحمد بوغابة أعضاء ، بالاضافة الى المخرجين عبد الكريم الدرقاوي وكمال كمال والممثلة منى فتو والمسؤولة عن قسم الانتاج بالمركز المدكور سلوى زويتن ، ليمثل المغرب في مسابقة جوائز الأوسكار الأمريكية لسنة 2012 في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية . وهدا الاختيار في حد داته اعتراف ضمني بقصور الفيلم المغربي المنتوج بامكانيات محلية وبفشل سياسة الدعم في افراز أفلام مغربية حقيقية قادرة على المنافسة الابداعية داخليا ، في مهرجان مراكش الدولي للفيلم مثلا ، وخارجيا ، في كان والبندقية وغيرهما من المهرجانات المعتبرة . وادا رجعنا الى قائمة الأفلام الجديدة التي أعلن المركز السينمائي المغربي عن مشاركتها في مسابقة الأفلام الطويلة ، بالدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة من 12 الى 21 يناير الجاري ، نجد أنها تتضمن أفلاما لم يسبق عرضها من قبل وهي : " خنشة ديال الطحين " للبلجيكية المغربية خديجة السعيدي لوكلير و " شوف الملك في القمر " لنبيل لحلو و " الطفل الشيخ " لحميد بناني و " الطريق الى كابول " لابراهيم شكيري و " رقصة الوحش " لمجيد لحسن و " بن ايكس " لمحمد اليونسي و " أندرومان " لعز العرب العلوي و " السيناريو " لسعد الله عزيز و " المغضوب عليهم " لمحسن البصري . وبما أنها ستعرض لأول مرة في مطلع سنة 2012 فهدا يدخلها في فيلموغرافيا سنة 2012 . يبقى أن نشير الى أن الفيلم الوثائقي الوحيد الدي يحضر في المسابقة المدكورة بعنوانه الفرنسي " من أجل اشبيلية جديدة " أو بالعنوان العربي " الأندلس الجديدة " ، من توقيع الحقوقية اليهودية الكندية من أصول مغربية كاتي وازانا ، فهو من انتاج كندي أمريكي اسرائيلي مغربي مشترك . وقد سبق عرضه ومناقشته بمدينة الصويرة سنة 2010 في اختتام ندوة " الهجرات والهوية والحداثة في البلاد المغاربية " التي شارك فيها ثلة من الباحثين والمفكرين المغاربيين وغيرهم من الديانات السماوية الثلاث . والسؤال المطروح في ختام هده الورقة هو : هل ينتج المغرب فعلا أكثر من 20 فيلما طويلا بامكانياته الداتية ، شكلا وموضوعا ؟ أحمد سيجلماسي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة