بمناسبة تنظيم جمعية الفن السابع والجمعية المغربية لنقاد السينما بشراكة مع كلية العلوم والتقنيات لتظاهرة " سينما المؤلف " بسطات في دورتها السابعة من 23 الى 25 دجنبر الجاري حول المخرج الروسي الكبير أندري تاركوفسكي ، أجرينا حوارا مركزا مع رئيس جمعية الفن السابع بسطات الناقد ضمير اليقوتي ، فيما يلي نصه : أولا : كيف جاءت فكرة تنظيم هذه الأيام السنوية ؟ ولماذا ؟ هذه التظاهرة هي تكريس لاختيارات و قيم فنية كانت ولازالت تحرك الجمعية منذ التجديد الذي أقدمت عليه سنة 2001. فدورة تاركوفسكي هذه هي الدورة السابعة لتظاهرة سينما المؤلف التي دأبت الجمعية على تنظيمها منذ 2001. و يجب ألا ننسى أيضا أن الجمعية لازلت تشتغل من أجل الأهداف التي كانت تحركها عندما كانت ناديا سينمائيا منخرطا بالجامعة الوطنية للأندية السينمائية. فعشق السينما والرغبة في نشر ثقافة سينمائية دقيقة تبرر استمرار النادي في تنظيم تظاهرة سينما المؤلف. ثانيا : لماذا تاركوفسكي في دورة هذه السنة ؟ وما هي الأسماء والتجارب التي اشتغلتم عليها في الدورات السابقة ؟ بحلول يوم 28 دجنبر سيكون ربع قرن قد مر على رحيل هذا المخرج الكبير الذي يمكن اعتباره لوحده كوكبا سينمائيا. فبقدر ما كان تاركوفسكي يسائل نفسه حول وظيفة الفنون واختياراته السينمائية بقدر ما نعتبر أن أعماله لازالت اليوم تساءل كل مؤلف و مخرج سينمائي يسعى إلى السمو بإبداعه إلى روعة ما. أما الدورات الست السابقة فقد مكنت منخرطي الجمعية و المهتمين بداخل المدينة من التعرف على العوالم و الأساليب السينمائية لكل من عباس كيروستامي و جيم جارموش و كين لوش و ناني موريتي و كرستوف كيسلوفسكي و الأخوين داردين. ثالثا : يتمثل جديد هذه الدورة في انفتاحكم على الجمعية المغربية لنقاد السينما وكلية العلوم والتقنيات بسطات ، ما هي دواعي هذا الانفتاح وأهدافه ؟ إن الدورات السابقة ، بالرغم من كونها كانت تستقطب نخبة محصورة عدديا، فقد كانت تترك وقعا ثقافيا قويا لدى المتتبعين الذين كانوا باستمرار يلحون على ضرورة إعطائها الصدى الذي تستحق و إشراك الفعاليات الوطنية المتخصصة في التحليل و النقد السينمائي. فالتنسيق الذي حصل مع الجمعية المغربية لنقاد السينما منذ السنة السابقة ، باعتبارها جمعية تضطلع بوظيفة التحليل و النقد، مكننا من إشراك كلية العلوم و التقنيات كمؤسسة تشرف على تكوينات في مجال الوسائط الحديثة . فهو إذا ليس انفتاحا لطرف رئيس على طرف مساعد بل عمل مشترك يحقق التكامل في الوظائف و المهام و قيمة مضافة للشركاء الثلاثة. رابعا : ألا تفكرون في تجميع أشغال جلسات هذه السنة والسنوات السابقة في كتاب أو كتب ، إغناء للمكتبة السينمائية المغربية التي لا تزال فقيرة في عناوينها المتمحورة حول كبار السينمائيين العالميين بشكل خاص ؟ من القيم المضافة لتنسيق من هذا النوع هي إصدار مؤلف يجمع كل المداخلات الخاصة بسينما أندري تاركوفسكي. لقد تم التفاف بين الشركاء الثلاثة من أجل هذا الإصدار. إن الترجمات والكتب المغربية عن السينما العالمية نادرة و هي مراجع لا يمكن تجاهلها إذا كان لنا طموح الإبداع في المجال السينمائي أو الكتابة النقدية . أما بالنسبة للدورات الست السابقة فالأوراق التي أعدت لها و المداخلات التي عرفتها ضئيلة العدد و يبقى ما يوجد بين أيدينا قابل للنشر في سياق تصور مختلف أو إصدار خاص بتظاهرة أخرى... أجرى الحوار أحمد سيجلماسي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة