اسكندرية... نيويورك

أكثر من نصف قرن هو عمر تجربة يوسف شاهين السينمائية التي أغنت الخزانة العربية بأكثر من أربعين فيلما، أثارت معظمها جدلا واسعا وطرحت أسئلة عميقة. فبنفس الفضول السينمائي، يعود يوسف شاهين في فيلمه "اسكندرية... نيويورك" ليتناول جانبا من سيرته الذاتية، وبالتحديد تلك المتعلقة بدراسته في معهد "باسادينا" للتمثيل في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث درس السينما، يعود إلى تلك الحقبة المبكرة من عمره حين كان طالبا. يعود إلى ذكريات حبه الأول، لكن بقدر ما كانت العودة محملة بالمفاجآت الجميلة، بقدر ما حملت من المرارة.
ففي سياق الفيلم يأتي المخرج "يحيى" إلى نيويورك لتكريمه، فيلتقي من جديد بجينجر التي أحبها في شبابه ويكتشف بسرور كبير أن له ابنا منها، يبلغ سن العشرين، لكن هذا الأخير سيصدم لدى اكتشافه أن والده عربي، ويرفض لقاءه، ولا يفهم يحيى موقف ابنه المعادي له، ويجد أن أمريكا التي عرفها وأحبها في شبابه قد تغيرت كثيرا.
إخراج : يوسف شاهين
بطولة : محمود حميدة، يسرا، لبلبة، أحمد يحيى، نيللي كريم
عن مجلة Sur la 2