نقل أشهر المخرجين المصريين يوسف شاهين الغارق في غيبوبة اثر إصابته بنزيف في الدماغ إلى باريس لتلقي العلاج على ما أفاد خالد يوسف مساعد المخرج لوكالة «فرانس برس» أمس الإثنين. وأوضح خالد الذي شارك في إخراج آخر أفلام المخرج الكبير «هي فوضى» (2007) أن شاهين ترافقه مريان خوري ابنة أخته نقل بسيارة إسعاف إلى مطار القاهرة لنقله إلى فرنسا على متن طائرة خاصة من دون أن يعطي أي تفاصيل أخرى. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط ذكرت في وقت سابق نقلا عن الطبيب محمد عبد الظاهر في مستشفى الشروق في القاهرة أن شاهين البالغ من العمر 82 عاما «دخل في غيبوبة عميقة اثر نزيف في الدماغ» واصفا حالته بأنها «خطرة». وذكرت الصحف المصرية أمس الاثنين أن المخرج المصري الكبير يوسف شاهين نقل إلى المستشفى أمس الأحد في حالة «حرجة» وهو في غيبوبة عميقة. ونقلت هذه الصحف عن مصادر طبية في القاهرة قولها إن شاهين البالغ من العمر82 عاما «دخل في غيبوبة عميقة إثر نزيف في الدماغ» ووصفت حالته ب«الخطرة». وأشارت الوكالة في وقت سابق إلى أن يوسف أكد نقلا عن الأطباء أن حالة يوسف شاهين تتطلب نقله إلى الخارج. وأضاف أن اتصالات تجرى لوصول هذه الطائرة ولكنه لم يعط المزيد من الإيضاحات. يوسف جبريل شاهين (25 يناير 1926) هو مخرج سينمائي ولد ونشأ في مدينة الإسكندرية لأسرة من الطبقة المتوسطة، وكأي أسرة عاشت في الإسكندرية في تلك الفترة كان هناك خمس لغات يتم التحدث بها في بيت يوسف شاهين. وعلى الرغم من انتمائه للطبقة المتوسطة فقد كانت دراسته بمدارس خاصة منها مدرسة كلية فيكتوريا حتى حصل على الشهادة المدرسية الثانوية. بعد سنة في جامعة الإسكندرية، انتقل إلى الولاياتالمتحدة وأمضى سنتين في دار «پاسادينا» المسرحية يدرس صناعة الأفلام والفنون الدرامية. بعد رجوع شاهين إلى مصر، ساعده المصور السينمائي أل?يز أورفانيللي بالدخول في العمل بصناعة الأفلام. كان أول فيلم له هو «بابا أمين» (1950). وبعد عام واحد شارك فيلمه ابن النيل (1951) في مهرجان أفلام كان. في 1970 حصل على الجائزة الذهبية من مهرجان قرطاچ. حصل على جائزة الدب الفضي في برلين عن فيلمه «إسكندرية ليه؟» (1978)، وهو الفيلم الأول من أربعة تروي عن حياته الشخصية، الأفلام الثلاثة الأخرى هي «حدوتة مصرية» (1982)، «إسكندرية كمان وكمان» (1990) و«إسكندرية – نيويورك» (2004). في 1992 عرض عليه جاك لاسال أن يعرض مسرحية من اختياره «لا كوميدي فرانسيز». اختار شاهين أن يعرض مسرحية كاليجولا ل«ألبير كامو» والتي نجحت نجاحًا ساحقًا. في العام نفسه بدأ بكتابة المهاجر (1994)، قصة مستوحاة من الشخصية الدينية يوسف ابن يعقوب. تمنى شاهين دائمًا صنع هذا العمل وقد تحققت أمنيته في 1994. في 1997، وبعد 46 عامًا و5 دعوات سابقة، حصل على جائزة «اليوبيل الذهبي» من مهرجان «كان» في عيده ال50 عن فيلمه المصير (1997). وعرف شاهين بأنه من أشهر المخرجين المصريين ومعارض لنظام الرئيس حسني مبارك وكذلك للإسلاميين. وندد باستمرار بالرقابة والتطرف.