أكد بيان صدر من مكتب المخرج السينمائي المصري يوسف شاهين، يوم الأحد (27م6) إن شاهين الذي يرقد في مستشفي القوات المسلحة بالمعادي في غيبوبة متصلة منذ ستة أسابيع توفي عن (82 عاما). وقالت مصادر طبية إن شاهين كان يتجه إلى موت سريري منذ أسبوعين تقريبا، ولكن دماغه ظل يعمل لفترة طويلة برغم تضرر أجزاء منه عقب نزيف بالمخ أصيب به في حزيران (يونيو) الماضي ما جعل الأطباء ينفون وفاته سريريا، وأن المصادر الطبية كانت تتحدث عن معجزة لشفائه. وكان شاهين نقل الى مستشفى في فرنسا حيث بقي شهرا كاملا فور إصابته بالنزيف الدماغي. وفوجئ مشاهدوا التلفزيون المصري بعبارة وفاة يوسف شاهين أسفل الشاشة، وتلى ذلك ببث مشاهد من أشهر أعماله الفنية مع تعليقات بالصوت تستعرض مسيرته الفنية كأشهر المخرجين المصريين. واشتهر شاهين في الفترة الأخيرة من حياته، بتنبي خطوات سياسية معارضة وساخطة علي الأوضاع القائمة، وكانت آخر أفلام شاهين فيلم هي فوضى والذي عرض في دور السينما في وقت سابق من العام الحالي، وتناول قصة فساد وتعذيب في السجون لرجل شرطه، وساهم في إخراج الفيلم معه تلميذه المخرج السينمائي خالد يوسف. ومنذ بدء حياته الإخراجية عام 1950 أخرج شاهين أكثر من 25 فيلما، ومثل في بعضها وأبرزها فيلم باب الحديد مع الممثلة هند رستم وفريد شوقي. وفاز المخرج وكاتب السيناريو والمنتج يوسف شاهين المولود العام 1926 في الإسكندرية (شمال)، بجائزة الذكرى الخمسين لتأسيس مهرجان كان للسينما على مجمل أعماله العام 1997. ومن أشهر أفلامه صلاح الدين الأيوبي الذي أثار سياقه جدلا واسعا بين المؤرخين، واعتبروه أنه تجاوز حقائق تاريخية و التف على أخرى، و فيلم المصير (1987) و فيلم الارض (1969) فضلا عن إسكندرية ليه؟ .