(مزيج الشعر والأدب والسينما) إن المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة رمز الانفتاح على الثقافة بالمعنى الواسع والعميق للكلمة. إن الندوة الفكرية التي شارك فيها نخبة واسعة من الأساتذة من شعب مختلفة. فقد كان غرض المنظمين أن تصب هذه الاتجاهات المختلفة في واد واحد هو الثقافة، هو مشاركة الرأي، هو مناقشة الفكرة، هو التحام المشاعر، هو معرفة رأي الآخر.... "الهجرة في الفيلم الوثائقي" موضوع شائك وواسع وكثير التشعبات فقد أبدى الرأي: المسؤول المحترف والممتهن والمؤسس لعدة برامج وعدة مؤسسات إعلامية وصحفية في الوطن العربي ورئيس قسم الإنتاج في الجزيرة الوثائقية السيد نبيل العتيبي. وأبدى الرأي دكتور الدولة في الآداب وأستاذ التعليم العالي في عدة جامعات وطنية ودولية والمختص في السرديات وتحليل الخطاب الروائي والنقدي السيد سعيد يقطين وأبدت الرأي: مخرجة الأفلام الوثائقية الموهوبة والتي تنتمي إلى عائلة تافياني الإيطالية الشهيرة والأستاذة الناقدة في الأدب والسينما ومؤسسة مهرجان: "سالينا دوك فيست" السيدة جيوفانا تافياني. وأبدى الرأي: الأستاذ عبد اللطيف فضل الله الجغرافي المتألق والأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وأبدى الرأي: الأستاذ عبد العزيز عديدي مدير المعهد الوطني للتهيئة والتعمير، وأبدى الرأي: الشاب الباحث محمد بوحمالة بجامعة محمد بن عبد الله بفاس والمتخصص في الدراسات الثقافية والهويات بالمغرب. وترجم إلى العربية وإلى الفرنسية وإلى الإيطالية وتفنن بشعره وبموسيقاه وبمشاهده المسرحية في الندوات وخارجها، الأستاذ عبد الإلاه الخطابي. لقد صرح الدكتور سعيد يقطين بأن المهرجان أتاح له فرصة للاتقاء مع السينمائيين وخاصة مع الوثائقي وأكد بوجوب تدريس السينما وسط المواد الأدبية. وأتحفنا الشعراء بمداخلاتهم الأدبية والشعرية التلقائية والنابعة عن إحساس وحميمية قلما تجدها في المهرجانات فقد سمعنا: شعر الحبيب بلمهدي، وفكاك بهيجة، والشاعر المرموق حسن عبيدو، وعبد الإلاه الخطابي، ونبيل العتيبي، والختام (وختامه مسك) للشاعر الكبير والعملاق إسماعيل زويرق، أبو عدنان فهو الشاعر والكاتب والفنان التشكيلي، تغنى بمدينة خريبكة قبل أن يتغنى بالمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي. فقراءته لقصائده عرس جميل تمتع به كل من حضر. لقد حقق المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي ملحمة ثقافية، جمعت عدة تجارب إبداعية وفنية وفكرية، وكانت مقاربة التقى فيها الأصدقاء، والتقى الأضداد، وأتلفت قلوبهم وسمى حوارهم. وكان اللقاء لقاء صادقا وعميقا، وتعبيرا تلقائيا أصيلا، تناغم فيه القول والفعل، وتقمص الجسد رهبانية وقدسية الإلقاء الإبداعي النابع من نفوس وقلوب مليئة بالمحبة والإخاء، وبالاعتراف بالغير، وبقدسية الأسلوب السابح في الفضاء كالنسيم في أيام الربيع الممزوج بعطر الطبيعة الواقعي والموضوعي واقعية وموضوعية الفيلم الوثائقي ولكنها واقعية خلاقة محفوفة بوجهة نظر المخرج الوثائقي، ومخرجو هذه الدورة هم ضيوفها أولا وقبل كل شيء. خريبكة:الدكتور بوشعيب المسعودي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة