خصصت الاذاعية المتميزة الزميلة سميرة الأشهب حلقة الأحد 25 شتنبر 2011 من برنامجها " كي لا ننسى " ، الدي يبث على أمواج الاذاعة الوطنية من الربالط كل أحد من السابعة الى الثامنة مساء ، للحديث عن الراحل ابراهيم السايح ، الذي غادرنا الى دار البقاء صباح يوم الاثنين 29 غشت 2011 ، وتجربته السينمائية بمناسبة استعداد أسرته للاحتفاء بالذكرى الأربعينية لوفاته . استضافت الصحافية سميرة أربعة ضيوف داخل استوديو 5 بمقر الاداعة الوطنية هم : رضا السايح ، أحد أبناء الراحل ، و حميدو بن مسعود ، الممثل المعروف الدي اشتغل مع السايح في دبلجاته الأولى بفرنسا في الخمسينيات من القرن الماضي ، و الهاشمي بن عمر ، أحد قيدومي فرقة التمثيل بالاداعة الوطنية الدي اشتغل مع السايح في دبلجاته داخل المغرب ، و أحمد سيجلماسي ، الناقد والصحافي المهتم بتاريخ السينما المغربية . تمحور موضوع هدا اللقاء الاداعي حول أهم محطات التجربة الفنية والثقافية والاعلامية لهدا الرائد الكبير وحول الجوانب الانسانية والأخلاقية والبيداغوجية في تعامله مع أبنائه ومختلف الممثلين الدين اشتغلوا معه مند انطلاقة أول تجربة له في الدبلجة الى آخر عمل أنجزه قبل اعتزاله . تحدث في البداية ابنه رضا عن نشأة والده في الرباط وخصوصا في أزقة المدينة العتيقة ، كما تحدث عن أسرته الرباطية العريقة وعلمائها ومثقفيها و الدور الدي لعبه هدا الوسط العلمي في تكوين الشخصية الثقافية والفنية للراحل ابراهيم السايح . كما تحدث عن محطة اشتغال والده بالمكتبة الوطنية من 1945 الى 1950 واصداره سنة 1947 لكتيب حول كرة القدم المغربية يعرف من خلاله بقوانين هده اللعبة الرياضية الشعبية ولتسعة أعداد من مجلة خاصة بالأطفال وغير دلك وأشار الى الطريقة البيداغوجية المتقدمة التي كان يتعامل بها مع أبنائه وبناته الخمسة المعتمدة على الحوار والبعيدة كل البعد عن العنف . في حين ركز الممثل العالمي حميدو على البدايات الأولى لممارسة الراحل السايح لفن الدبلجة بباريس واستحضر بعض الدكرايات معه وأشار كدلك الى الصعوبات والتحديات التي واجهته آنداك ، كما تحدث عن الممثلين المغاربيين الدين اشتغلوا مع السايح في دبلجة الأفلام الفرنسية والهندية وغيرها ، ودكر بالنجاح المنقطع النظير الدي لقيه فيلم " منكلا البدوية " ، المدبلج ، في القاعات السينمائية المغاربية ، هدا الفيلم الدي أعار فيه حميدو صوته للبطل ، من تشخيص النجم الهندي الكبير دليب كومار ، الى جانب أصوات ممثلين آخرين من بينهم الطيب الصديقي وابراهيم السايح نفسه في دور الملك المخلوع . وفي تدخله استحضر الناقد أحمد سيجلماسي أهم انجازات الراحل ابراهيم السايح على مستويات دبلجة الأفلام الفرنسية والأمريكية والايطالية والهندية والمغربية وبعض المسلسلات التلفزيونية واخراج الأفلام الوثائقية وترجمة حوارات بعض الأفلام المغربية روحا والفرنسية اخراجا كفيلم " ابراهيم " لجان فليشي من بطولة الراحل حسن الصقلي و فيلم " أبناء الشمس " لجاك سيفيراك وتشخيص محمد سعيد عفيفي والطيب الصديقي وغيرهما . أما الممثل القيدوم الهاشمي بنعمر ، الدي اشتغل مع الراحل السايح في الدبلجة بعد عودته الى المغرب ، فأشار الى بعد النظر الدي تميز به المرحوم الدي أعد ملفا متكاملا حول ضرورة الدبلجة لتوفير مناصب شغل قارة للممثلين المغاربة الدين كانوا يشكون آنداك من العطالة الفنية وطالب فيه بدبلجة عشرة في المائة على الأقل من الأفلام الموزعة في السوق المغربية . الا أنه لم يجد آدانا صاغية لدى المسؤولين آنداك عن قطاعات السينما والتلفزيون ببلادنا التي لم تستفد مع كامل الأسف من ريادته عربيا وافريقيا في مجال دبلجة الأعمال السمعية البصرية . رحم الله ابراهيم السايح الدي عمل في صمت ورحل في صمت تاركا وراءه أعمالا تشهد على ريادته ودخوله لتاريخ الابداع السينمائي المغربي من أبوابه الواسعة .وتحية للصحافية سميرة الأشهب وأعضاء طاقم برنامجها " كي لا ننسى " ولاداعتنا الوطنية على هده الالتفاتة التي لن تنسى . أحمد سيجلماسي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفاد