أكدت الولاياتالمتحدة الخميس أن تهريب المخدرات من فنزويلا وعبرها ارتفع بنسبة خمسين بالمئة منذ بدء رئاسة نيكولاس مادورو، متهمة الرئيس الاشتراكي شخصيا بالإثراء عبر التعاون مع الجريمة المنظمة. وقال الأدميرال كريغ فالر قائد القيادة الأميركية لأميركا الجنوبية (ساوثكوم) "نلاحظ زيادة في تهريب المخدرات القادمة من فنزويلا أو العابرة لها، بمساعدة وتحريض من نظام مادورو". وأضاف أن "مادورو وأعوانه يملؤون جيوبهم عبر التفاهم مع مهربي المخدرات"، مشددا على أن "لنظام مادورو تأثيرا سلبيا على كل جانب أمني في نصف الكرة الأرضية هذا". وتابع أن "كل التحديات أصبحت أسوأ مع الأزمة الفنزويلية". واتهم الأدميرال كريغ حكومة مادورو التي لا تعترف بها واشنطن، أيضا بإيواء متمردي جيش التحرير الوطني آخر حركة تمرد في كولومبيا، وأعضاء في حركة التمرد السابقة القوات الثورية المسلحة الكولومبية لم يوافقوا على اتفاق السلام. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في يناير أن مادورو فقد شرعيته بعد انتخابات شابتها انتقادات كثيرة واعترفت على إثرها غالبية دول الغرب وأميركا اللاتينية برئيس البرلمان الفنزويلي وزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا انتقاليا للبلاد. لكن واشنطن لم تنجح بعد نحو عام من تشديد الضغوط الأميركية في إطاحة مادورو الذي يحظى بدعم الجيش الفنزويلي، وروسيا والصين على الرغم من الانهيار الاقتصادي الذي تشهده بلاده.