احتل المهاجرون "الحراكة" المغاربة، قائمة الوافدين على إسبانيا خلال الشهور التسعة الأولى من سنة2019، متبوعين بالغينيين والماليين، وفقا لمعطيات صادرة عن الوكالة الأوربية لمراقبة الحدود "فرونتكس". وحل خلال الشهور التسعة الماضية على التراب الاسباني، 178 ألف مهاجر، غالبيتهم من المغرب، فيما وصل إلى أوروبا، عبر مختلف البوابات، 882 ألف مهاجر غير قانوني، خلال الشهور التسعة الأولى من السنة الجاري، بمعدل انخفاض قدره 19 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة2018. وفقا لتقرير الوكالة الأوربية، وصل خلال شهر شتنبر الماضي، الى اسبانيا، 2400 مهاجر، أغلبهم قدموا من المغرب، أي بارتفاع قدره 12 في المائة مقارنة مع شهر غشت الماضي، مقابل وصول 2280 مهاجر إلى إيطاليا، جلهم خرجوا من السواحل الليبية. وبفضل التنسيق الأمني المغربي الاسباني على الحدود، انخفض عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين وصلوا الى الجارة الايبيرية، بنسبة 47 في المائة، مابين يناير الماضي، ومستهل أكتوبر الجاري، بحسب تقرير صادرة المفوضية الأوروبية، اذ لم يتجاوز عدد "الحراكة" الذين وطئت أقدامهم التراب الاسباني، 23600 مهاجر. وأشادت المفوضية الاوربية في تقريرها بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال محاربة الهجرة غير النظامية، مؤكدة أن المملكة "شريك مهم" للاتحاد الأوربي. وتراجع عدد المهاجرين غير النظاميين المتوافدين على اسبانيا، وفقا لذات التقرير، بين شهري يناير وأكتوبر الجاري، بنسبة 47 في المائة، حيث توافد على اسبانيا في هذه الفترة وصول 23 ألف و600 مهاجر، مقارنة بنفس الفترة من عام2018، وذلك بسبب التعاون الوثيق بين السلطات المغربية والاسبانية، كما يشير الى ذلك التقرير. وأكد التقرير، أنه في إطار التعاون مع الرباط، منحت المفوضية الأوربية دعما ماليا لإدارة الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية"، والذي "ساعد الحكومة المغربية في تعزيز الرقابة على الحدود" ومكافحة مافيا الاتجار في المخدرات. وأضاف ذات التقرير أن تعاون الاتحاد الأوروبي مع المغرب، أدى إلى استثمار 238 مليون يورو الى حدود اليوم في مجال مراقبة الحدود، ومكافحة الهجرة غير النظامية، و الحد من المهاجرين الوافدين في غرب البحر الأبيض المتوسط ".