أشادت المفوضية الاوربية في تقريرها حول الهجرة، الصادر، أمس الأربعاء، بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال محاربة الهجرة غير النظامية، مؤكدة أن المملكة "شريك مهم" للاتحاد الأوربي. وتراجع عدد المهاجرين غير النظاميين المتوافدين على اسبانيا، وفقا لذات التقرير، بين شهري يناير وأكتوبر الجاري، بنسبة 47 في المائة، حيث توافد على اسبانيا في هذه الفترة وصول 23 ألف و600 مهاجر، مقارنة بنفس الفترة من عام2018، وذلك بسبب التعاون الوثيق بين السلطات المغربية والاسبانية، كما يشير الى ذلك التقرير. وأكد التقرير، الذي قدمه أمس الأربعاء المفوض الأوروبي للهجرة، ديميتريس أفراموبولوس، أنه في إطار التعاون مع الرباط، منحت المفوضية الأوربية دعما ماليا لإدارة الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية"، والذي "ساعد الحكومة المغربية في تعزيز الرقابة على الحدود" ومكافحة مافيا الاتجار في المخدرات. وأضاف ذات التقرير أن تعاون الاتحاد الأوروبي مع المغرب، أدى إلى استثمار 238 مليون يورو الى حدود اليوم في مجال مراقبة الحدود، ومكافحة الهجرة غير النظامية، و الحد من المهاجرين الوافدين في غرب البحر الأبيض المتوسط ". ويشير التقرير في هذا الصدد، الى أن المغرب يعتبر "شريكًا مهمًا في تطوير الهجرة النظامية"، الذي يشارك في مشاريع تكوين القوى العاملة الرائدة التي تلبي احتياجات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي"، مبرزا أن" المغرب لا يزال البلد الرئيسي للمهاجرين غير النظامية، الذين يصلون إلى إسبانيا، مقابل "ارتفاع طفيف" في المهاجرين الوافدين، القادمين من الجزائر".