أفادت منابر اسبانية أن المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة، ديميتريس أفراموبولوس، سيزور مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، يومي الاثنين والثلاثاء، للوقوف على حقيقة "الضغط" الذي تعاني منه هاتان المدينتان بسبب توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين، وتعاطي السلطات الإسبانية مع هذه الإشكالية. وتبعا لذات المصادر، فإن المفوض الأوروبي سيقدّم ملاحظاته حول مبدأ الإعادة الفورية للمهاجرين الذين يُرصدون عند محاولتهم اجتياز السياج الحدودي بمدينتي سبتة ومليلية المحتلّتين، والذي أقرته إسبانيا من خلال صيغة قانونية جديدة تسمى قانون "الرّفض على الحدود". وقالت المتحدث باسم شؤون الهجرة فى الاتحاد الأوروبى، ناتاشا برتاود، إنّ "الهدف من هذه الزيارة هو تقييم الوضع بمدينتي سبتة ومليلية، ومناقشة قانون الهجرة الجديد، والإجراءات التي اتخذتها إسبانيا فيما يتعلق بمراقبة حدودها". وفي هذا الصدد من المزمع أن يجتمع المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة برئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، بمدريد، ثم يسافر إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلّتين، حيث سيقوم بزيارة المراكز الحدودية، ومكاتب الحماية الدولية، ومراكز الإقامة المؤقتة للمهاجرين. وطلبت المفوضية الأوروبية من الحكومة الإسبانية في عدة مناسبات تقديم معلومات مفصلة بشأن حالات استعمال العنف ضد المهاجرين غير النظاميين في السياج الحدودي لمدينتين سبتة ومليلية المحتلّتين. وتدرس المفوضية التعديلات التي أجرتها إسبانيا على قانون الهجرة، والتي تسعى إلى تقنين الطرد الفوري للمهاجرين السريين، وعليه ستقرر المفوضية الأوروبية بشأن توافق هذا القانون الجديد مع قوانين الاتحاد الأوروبي من عدمه. وكان أفراموبولوس قد صرح في شهر مارس أنه سيبث في هذا الشأن بعد زيارته لمدينتي سبتة ومليلية للوقوف على حقيقة الوضع هناك شخصيا"، فيما قال المتحدث باسم شؤون الهجرة "تريد بروكسيل أن تضمن احترام الإطار القانوني الإسباني للمعايير التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بخصوص الهجرة". وتعتبر المفوضية الأوروبية أنّ "المبادرة التي قامت بها الحكومة الإسبانية، والتي تسعى إلى إنشاء مكاتب حدودية لاستقبال طلبات الحماية الدّولية بسبتة ومليلية، تمثل تقدّما إيجابيا"، وتطالب بأن تكون هذه المكاتب الحدودية في مكان يخوّل لطالبي اللجوء تقديم طلباتهم من دون الاضطرار لتسلق الأسيجة الحدودية". ورغم أن قوانين الاتحاد الأوروبي لا تحظر استعمال الأسلاك الشائكة بالأسيجة الحدودية، دعت المفوضية الأوروبية إسبانيا إلى اتخاذ "تدابير مراقبة بديلة تقوم على التحليل والتعاون وتبادل المعلومات". وتأتي هذه الزيارة المرتقبة للمفوض الأوروبي المكلف بالهجرة لمدينتي سبتة ومليلية استجابة لدعوة من وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، كما أنه من المرتقب يزور المغرب لمناقشة ملف الهجرة والمهاجرين.