تعد وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، لمشاريع، وتغييرات جوهرية كبرى تخص مناورات "الأسد الإفريقي" العسكرية، والتي اعتاد الجنوب المغربي، استضافتها منذ ستة عشر عامًا. وفي هذا الصدد، كشف الجنرال، روجر كلوتييه، قائد مركز قيادة القوات الأمريكية لإفريقيا في حوار مع موقع تايم أرمي"، أن سلاح مشاة البحرية الأمريكية يجب أن يسلم قيادة العملية إلى "القيادة الأمريكية الافريقية"، التي يجب أن تتحمل مسؤولية تخطيط وتنفيذ هذه المناورات العسكرية. ووفقا للموقع، فان النسخة الجديدة من مناورات "الأسد الإفريقي" ستشمل تدريبات عسكرية، سترتكز أساسا على التخطيط اللوجستيكي، والاستراتيجي وإطلاق النار، وعمليات القوات الخاصة، وكذا طرق إطلاق القاذفات". كما سيتم احداث تغييرات في المكان التقليدي، الذي يستضيف مناورات الأسد الافريقي العسكرية، بعدما نظمت طيلة ستة عشر سنة في الجنوب المغربي، حيث من المنتظر أن تقدم لوجيستيكيات معقدة للغاية، بحسب الجنرال، و تنظيمها في ثلاث دول مختلفة. وقال كلوتييه إن نسخة "الأسد الإفريقي" لعام 2020 "ستكون أكبر مرتين أو ثلاث مرات من مناورات عام2019، مبرزا أن هدفه هو أن يكون هذا أكبر تمرين في القارة الأفريقية "، علما بأن نسخة 2019 من مناورات الأسد الافريقي، عرفت حضور 2500 عسكري من السنغال والمغرب وتونس وإسبانيا وفرنسا وكندا والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة. ويمثل المشروع الذي أعلنه الجنرال روجر كلوتيير، انفصالًا عن جوهر مناورات "الأسد الأفريقي"، اذ يجب أن تنتقل العملية، على حد قوله، من تمرين خاص لجنود القوات المسلحة الملكية مع نظرائهم من قوات المارينز، وجنود من الدول المتحالفة، إلى عملية بين جيش الولاياتالمتحدة وجنود البلدان الأفريقية. ودأب جنوب المغرب على استضافة تمرين "الأسد الإفريقي " بقيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية بأوروبا وإفريقيا، برعاية القيادة الأمريكية الإفريقية، اذ تشمل التدريبات العسكرية، أنشطة القيادة، والدروس الأكاديمية، والتدريب الميداني، وتركز جميعها على مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة، فضلاً عن التدريب على الطيران، والمساعدة المدنية الإنسانية، وحوار كبار القادة.