عقب النقاشات الساخنة التي عرفتها التحضيرات الأولى لمؤتمر الشبيبة الاستقلالية، تم التوافق على تقديم مرشح واحد لترؤس التنظيم الموازي لحزب الاستقلال. وقد تم التوافق بين تياري ولد الرشيد والفاسي على اسم عثمان الطرمونية، والذي كان اسمه متداولا كمرشح مدعوم من تيار ولد الرشيد، ليكون مرشحا وحيدا لخلافة عمر العباسي على رأس شبيبة الميزان. وكان المكتب التنفيذي لشبيبة الاستقلال قد عرف خلافات حادة وصلت إلى حد تبادل الضرب داخل مقر حزب "الميزان". وكانت الخلافات بسبب لجنة تم تشكيلها للتحضير للمؤتمر الوطني للشبيبة، وهي اللجنة التي قال الأمين العام نزار بركة إنه يرفض التعامل معها، بسبب عدم التوازن في تمثيلية أعضائها وانتماء معظمهم للأقاليم الجنوبية" الأمر الذي تسبب في خلافات بينه وبين محمد ولد الرشيد، والذي اتهمه بالسعي إلى وضع "نسيبه" عبد المجيد الفاسي على رأس التنظيم الشبابي للحزب، وهدد بتقديم استقالته لهذا السبب، وهو ما رد عليه بركة بالتهديد بتقديم استقالته أيضا، خلال اجتماع عاصف للجنة التنفيذية شهر ماي الماضي.