حصدت صورة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، ملتقطة على هامش حضوره أشغال الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة منذ الأسبوع الماضي والمتواصلة حاليا بنيويورك، العديد من علامات الإعجاب في مواقع التواصل الاجتماعي، بفعل الدينامية، التي تميز بها، وخاصية نكران الذات، التي يختص بها عن كثير من وزراء حكومة سعد الدين العثماني، الذين يعيشون حالة استنفار قصوى بسبب التعديل الحكومي ل"الكفاءات". إذ في عز الحديث عن التعديل الحكومي المرتقب، وعن "الكفاءات" بالدرجة الأولى، وعن القادمين المفعمين بالتفاؤل، والمغادرين الملأى قلوبهم بالأسى، طفت صورة إلى سطح الأحداث، عفوية وخارجة عن نطاق البروتوكول، لوزير الخارجية ناصر بوريطة في نيويورك، يضحك بملء الفم، حتى ظهرت نواجده. وقال أحد المعجبين "هو هكذا دائما، (كفاءة) من طراز رفيع، يبتسم ويضحك من عمق الضغط العالي".. وأضاف آخر "من إفريقيا، إلى نيويورك حكاية وزير مكوكي"، في إشارة إلى حضوره بمعية مدير الدراسات والمستندات محمد ياسين المنصوري، أشغال القمة الاستثنائية للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "سيداو"، المخصصة لبحث مسألة مكافحة الإرهاب بالعاصمة البوركينابية وغادوغو.. إذ من هناك تابع بوريطة ما يجري في الشرق الأوسط، وكان حاضرا، ولو عن بعد، في قرارات منظمة التعاون الإسلامي المجتمعة في أواسط شتنبر الجاري للرد عن مخطط نتنياهو الذي يعتزم ضم عدة مناطق فلسطينية إلى إسرائيل. وبعدها حلق إلى نيورورك، وأجرى عدة مباحثات، وتابع بانتباه شديد ما يجري في أروقة الأممالمتحدة، وخطب وهندس واجتمع وندد وهاجم وتصدى ودعم… وهي أنشطة مكثفة متعبة ومرهقة، تتطلب نباهة وسرعة بديهة ولياقة عالية. ولأن الرجل يعيش هذا "الريتم" العالي، جاءت الصورة لتعطي معنى آخر لنكران الذات.. بوريطة الذي يعيش كل هذا الضغط، يضحك في عز الانشغال، وفي يده اليسرى عدة أدوية، هي عبارة عن منبهات وأقراص فيتامينات تساعده على الاستمرار في هذا "الريتم" وطرد التعب والإرهاق. الصورة حصدت العديد من علامات الإعجاب والتعاليق التي تكبر في الرجل صفة "الآلة الدبلوماسية النشيطة"، و"الكفاءة" المعيارية التي ينبغي أن يكون عليها الوزير المقبل في "الترميم الحكومي" المقبل.