[email protected] شاركت المملكة المغربية، مساء الخميس الموافق للساداس والعشرين من شتنبر 2019، بأشغال اجتماع لجنة بناء السلام ببوركينافاسو، في مقر الأمم المتخدة بنيويورك. وأكد وزير الشؤون الخارحية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، في مداخلة له على عمق العلاقات التي تربط المملكة المغريية ببوركينافاسو، معبرا عن إدانة المغرب للهجمات الإرهابية التي إستهدفتها، موجها تعازي المملكة للشعب البوركينابي. وأسس ناصر بوريطة في كلمته، أن جميع دول الساحل معنيون بالوضع الأمني في المنطقة، مشيرا أنها تواجه تحديات متعددة الأبعاد، والتي تتعلق أساسًا بالأمن والتنمية، اللذان يعدان صنوانا لإستقرار أي بلد. وكشف ناصر بوريطة، أن التطرف والإرهاب من العوامل التي تهدد السلام والأمن في المنطقة، موضحا أن التضامن مع دولة بوركينا فاسو يجب ترجمته إلى إلى إجراءات ملموسة، لاسيما زيادة الدعم لبرنامج الطوارئ لمنطقة الساحل (PUS) الذي تنفذه حكومة بوركينا فاسو منذ عام 2017 ، لتعزيز أمن الناس وممتلكاتهم وتوفير إمكانية الوصول للخدمات الأساسية بالمناطق المنعدمة الأمن. وشدد ناصر بوريطة أن الإجتماع يعد مكانا مناسبا لإعراب المملكة المغربية عن دعمها الكامل لقوة الساحل لمجموعة الخمسة، معربا عن ترحيب المملكة بالرئاسة البوركينابية الحالية لمجموعة الساحل (2019) والنتائج التي تحققت تحت قيادتها خلال الفترة الحالية. وعدّد ناصر بوريطة التعاون المغربي البوركينابي في مجالات التدريب الأكاديمي والمهني والعسكري، مؤسسا على تصميم المملكة المغربية على إنجاح هذا النموذج من التعاون بين البلدين، معرجا على التعاون الثقافي بين الجانبين المتمثل في تعزيز قيم إسلام وسطي معتدل منفتح على التسامح والحوار كحصن ضد التطرف الديني، مستشهدا بذلك على التعاون المثمر في إطار مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بين المملكة المغربية وبوركينا فاسو، مبرزا سعي المملكة لزيادة عدد أئمة بوركينا فاسو والمرشدين والمارشدات. وعبر ناصر بوريطة في سياق متصل عن تصميم المغرب على تعزيز تعاونها مع بوركينا فاسو في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في مجال التعاون العسكري فيما يخص عنصر التدريب وبناء القدرات، مجددا دعم المغرب للمبادرات الوطنية المستلهمة من طرف حكومة بوركينا فاسو لإستدامة السلام في جميع أنحاء أراضيها، مؤكدا قناعة المغرب الراسخة بتجاوز بوركينافاسو للتهديدات التي تواجهها كونها أرض للتعايش الإفريقي.