أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، عن دعم المغرب الكامل لقوة مجموعة « الساحل5 » التي تتولى رئاستها هذه السنة بوركينا فاسو. وقال الوزير، في كلمة خلال اجتماع للجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة خصص لبوركينا فاسو، « نشيد بحرارة برئاسة مجموعة الساحل 5 (2019) التي تتولاها بوركينا فاسو وبالنتائج المحرزة تحت قيادتها خلال الولاية الحالية ». وتضم مجموعة « الساحل 5″، بالإضافة إلى بوركينافاسو، كلا من مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد. وأكد بوريطة أن الوضع الأمني السائد في منطقة الساحل « يسائلنا جميعا، ويؤثر على كافة بلدان المنطقة. وبوركينا فاسو مثال حي في هذا الباب »، مضيفا أن « لا أحد بمنأى عن الخطر وكلنا معنيون ». واعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن التحديات « متعددة الأبعاد وتتعلق أساسا بالأمن والتنمية باعتبارهما ركيزتين للاستقرار في أي بلد ». وقال إن هذا الوضع « يدعونا إلى العمل »، محذرا من أن تنامي قوة حركات التمرد والتطرف والإرهاب كلها عوامل تهدد السلم والأمن في المنطقة. وأضاف بوريطة « نحمل على عاتقنا واجب التضامن مع بوركينا فاسو، وهذا ينبغي أن يترجم إلى مبادرات ملموسة، لا سيما من خلال تعزيز دعم برنامج الطوارئ لمنطقة الساحل، الذي أطلقته حكومة بوركينا فاسو منذ سنة 2017، من أجل تحسين أمن الأشخاص وممتلكاتهم وتوفير الولوج إلى الخدمات الأساسية في المناطق التي تعاني من انعدام الأمن. وأشار، في هذا السياق، إلى أن التعاون بين المغرب وبوركينا فاسو متعدد الأوجه ويشكل محورا استراتيجيا في برنامج التعاون بين البلدين. وشدد الوزير على أن « المملكة المغربية عازمة، في هذا الصدد، على جعل هذا النموذج من التعاون بين بلدينا نموذجا ناجحا للتعاون جنوب جنوب ». وتابع بوريطة أن في صلب هذا التعاون يوجد الجانب الديني المتمثل في تعزيز قيم إسلام الوسطية، المنفتح على التسامح والحوار، كحصن ضد التطرف الديني، مضيفا أن ذلك « يتجلى من خلال التعاون المثمر في إطار مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة الذي يجمع بين المملكة المغربية وبوركينا فاسو ».