يسعى الفنان المغربي حاتم إدار من خلال مشروعه الفني الطربي ،الذي أطلقه مؤخرا للتنقيب عن المواهب المغربية الشابة بعدد من مدن المملكة ، إلى تعبيد الطريق أمام الطاقات الواعدة عبر التعريف بها و إبراز مؤهلاتها الغنائية ودعمها لولوج عالم الغناء و الطرب . وأوضح الفنان إدار في حديث لوكالة المغرب العربي للأبناء على هامش تنظيمه لحفل غنائي ،مؤخرا بالدار البيضاء ،تتويجا لجولة فنية تنقيبية قادته لعدد من مدن المملكة ، أن الغاية من هذه المبادرة إبراز واكتشاف المواهب الغنائية المغربية الشابة التي تتميز بقوة وجمال الصوت في مجال الطرب العربي الأصيل. وأكد إدار على أهمية التنقيب عن المواهب المغربية الشابة خاصة بالمدن النائية، مشيرا إلى أن مبادرته تأتي في الإطار جولة فنية قام بها على الخصوص لكل من تازة والشاون، من أجل البحث عن مواهب فنية شابة وإتاحة الفرصة أمامها للتعبير عن طموحاتها خاصة في مجال الطرب والموسيقى. وأشار إلى أن هذا الحفل يأتي تتويجا لهذه الجولة التي بادر إليها إلى جانب ثلة من الغيورين على هذا اللون الغنائي، من أجل فسح الطريق أمام المتوجين الذين يتمتعون بأصوات طربية للمشاركة رفقة فرقة موسيقية محترفة في هذا الحفل وأمام جمهور شغوف وعاشق لهذا اللون الغنائي. وعبر الفنان إدار عن أمله أن تكلل جهود هذه المبادرة بالنجاح وتكون بداية موفقة لهؤلاء الشباب الموهوبين، الذين أمتعوا الجمهور خلال هذا الحفل بباقة من الأغاني الطربية الأصيلة. وأضاف أن اختيار أربعة شباب للمشاركة في هذا الحفل الغنائي توجوا من ضمن قرابة 150 شابا وشابة جلهم يتمتعون بأصوات جميلة ولهم أداء متميز لهذا اللون الغنائي الأصيل، مبرزا أن هذه المبادرة ستتبعها مبادرات مماثلة مستقبلا. واعتبر إدار أن الغاية من هذا المشروع الفني هو إيصال الصوت الطربي الأصيل إلى الجمهور المغربي وإلى عشاق هذا للون الغنائي، والرقي بمستوى الذوق لدى الشباب، مؤكدا أن هذا اللون الموسيقي يحظى بإقبال كبير لدى جمهور واسع وعلى امتداد العالم العربي خصوصا. وقال إن مثل هذه المحافل الطربية تطلع بدور هام وتمنح الشباب المولوع بهذا اللون الغنائي والتواق للنجومية الفرصة الموازية لإبراز مواهبه في هذا المجال وإيجاد مكان له في الساحة الفنية. وفي معرض حديثه عن واقع الأغنية الشبابية التي يعتبر إدار أحد نجومها، اعتبر الفنان المغربي أن الأغنية الشبابية تتميز بأنغام جميلة وتحظى بإقبال واسع لدى الجمهور المغربي والعربي عموما، مضيفا أن الأغنية الشبابية المغربية تتميز بإيقاعات وتوزيعات عصرية جميلة. وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه يحاول عبر مشاريعه الفنية المستقبلية المزج بين اللون الموسيقى الطربي الأصيل والأغنية الشبابية، مضيفا أن لكل لون زمانه وعشاقه. وفيما يخص آخر أعماله الفنية، قال الفنان حاتم إدار إنه قام مؤخرا بتصوير فيديو كليب أغنية "بنت الباطرون" التي حاول من خلالها ملامسة هموم الشاب المغربي الذي يرى في الهجرة مخرجا لتحسين وضعه المادي والاجتماعي. وأوضح أنه من خلال هذا العمل حاول ملامسة وتجسيد هموم الشاب المغربي الذي يرى في الهجرة إلى الخارج مخرجا من أجل تحسين وضعه المادي، إلا أنه يصطدم بجملة من العقبات في مشواره، ثم يتعلق بابنة رب عمله، لتتوج علاقتهما الغرامية بالزواج. وأضاف أن هذه الأغنية، التي تم تصويرها بالاعتماد على مشاهد بعدد من المدن البلجيكية في قالب درامي رومانسي، وذلك بإشراف المخرج أنور المير، وكلمات وألحان محمد المغربي، تمزج بين اللون الشعبي العيطة والإيقاعات العصرية. واعتبر أنه توفق في هذا العمل الفني، موضحا أن ذلك يعكسه ما عبر عنه الجمهور المغربي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ارتسامات وآراء المعجبين الذين عبروا عن إعجابهم الكبير بهذا العمل الغنائي المستمد من الفن المغربي الشعبي الضارب في أعماق التاريخ والمتمثل في فن العيطة، مشيرا إلى أن هذه الأغنية لقيت، خلال هذا الصيف، إقبالا كبيرا. ويعد الفنان حاتم إدار من أكثر المغنيين الشباب تعلقا بالطرب الأصيل، حيث عمل من خلال مجموعة من إنتاجاته على إحياء واستحضار الأغنية العربية والأصيلة والعريقة في قالب جديد، مستغلا في ذلك صوته الطربي واجتهاده في إيجاد التوزيع الموسيقي المتميز، غايته في ذلك الرقي بمستوى الذوق الموسيقي والفني خاصة لدى فئة الشباب. المصدر: وم ع