في ثاني مشاركة له، جدد النجم اللبناني رامي عياش، ليلة أمس الخميس، لقاءه بحمهور "موازين.. إيقاعات العالم"، مسجلا حضورا مبهرا أمام محبيه الذين حجوا بكثافة للاستمتاع بريبيرتواره الموسيقي المتنوع. وأهدى نجم البوب لجمهور مهرجان موازين في دورته الثامنة عشر بمنصة النهضة، عرضا فنيا حفل بالعديد من المفاجآت ستبقى راسخة في أذهان عشاقه. وكان مطلع الحفل مثيرا للإعجاب باختيار النجم اللبناني انطلاقة موفقة بأغنية "الله- الوطن- الملك" التي اعتبرها هدية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي. وتغنى من خلالها بعراقة المغرب وحضارته، وهو ما تفاعلت معه الجماهير الغفيرة بشكل منقطع النظير. وأدى رامي عياش باقة من أغانيه الناجحة التي قادته نحو التألق والشهرة ك "قلبي مال" و"يا مسهر عيني" "وخليني معاك" إلى جانب أغنية "بحب الناس الرايقة"، وهي أغنية جمعته بالمغني المصري أحمد عدوية وحققت انتشارا كبيرا عند صدورها قبل عدة سنوات. ولم يتوقف الطبق الفني لرامي عياش عند أغانيه الخاصة، بل أدى كذلك روائع من الطرب العربي الأصيل ك "سواح" لعبد الحليم حافظ و"اعتزلت الغرام" لماجدة الرومي، فضلا عن الأغنية التي اكتسحت السوق واعتلت القمة بداية التسعينات للشاب خالد وهي "دي دي". واختار عياش منح الفرصة لعدد من المواهب الشابة التي اكتشفها من خلال "مسرح لبنان"، من أجل تعريف الجمهور المغربي بها وتمكينها من وضع أولى خطواتها في المجال الفني، مجددا اقتناعه بموهبتها وقدرتها على إيجاد موطئ قدم في الساحة الفنية. وبوهج حضوره وأداءه الراقي على المنصة استطاع البوب ستار أن يلهب المنصة بأغانيه القوية والإيقاعية في هذه الأمسية الناجحة التي استقطبت جمهورا من كافة الفئات العمرية. واختتم رامي عياش سهرته على نحو متميز، باختياره وهو يحمل الراية المغربية، أداء أغنية حاضرة في وجدان كل مغربي، وهي "صوت الحسن" التي حركت مشاعر الانتماء والوطنية في صفوف الحاضرين. ويعتبر نجم البوب رامي عياش من أشهر الفنانين العرب في صنفه الموسيقي، حيث حقق نجاحات متتالية، بدليل الإقبال الكبير الذي تشهده حفلاته الغنائية، كما يعد من أكثر الفنانين ارتباطا بالمغرب من خلال اختياره إطلاق عدد من المشاريع الاستثمارية وخوض تجارب فنية به. وكان جمهور منصة النهضة على موعد مع حفل مميز للمغنية المغربية حسناء زلاغ، التي أدت كشكولا موسيقيا متنوعا يجمع بين العيطة والراي إلى جانب أغانيها الخاصة ك "غاتولي لي" و"كيد النسا". وهكذا، تفاعل الجمهور مع أغاني المرحوم عاقيل ك "العشق الممنوع" و"Nti knti ta3 souvenir" واستمتع بمقطوعات مميزة لمجموعات غنائية مغربية محفورة في أذهان عشاق الموسيقى المغربية كأغنيتي "الصينية" لناس الغيوان و"العيون عينيا "لجيل جيلالة. وعبر جمهور مهرجان موازين عن تجاوبه مع اختيارات المغنية حسناء زلاغ بترديد كلماتها، كما لم يتردد الكثيرون في تصوير مشاهد الحفل بكل تلقائية تدل على الانطباع الجيد الذي خلفه في نفوسهم. وتعد حسناء زلاغ من الفنانات المغربيات اللواتي يسرن بخطوات تابثة نحو النجاح منذ أن تعرف عليها الجمهور في برنامج اكتشاف المواهب "ستوديو دوزيم". وتأثرت حسناء بعمالقة الطرب في العالم العربي وأتبث جدارتها وقدرتها على أداء عدة ألوان موسيقية بأسلوب جيد. وأعطى مهرجان موازين كعادته دليلا على أنه ملتقى ثقافي سنوي ظل وفيا لقيمه ومبادئه المتمثلة في نشر قيم التسامح والتعايش وتقريب الجمهور من أصناف موسيقية تمثل كل بقاع العالم.