أحيت الفنانة المغربية كريمة الصقلي نهاية الأسبوع الماضي حفلا فنيا ساهرا في مدينة لاهاي عاصمة الأراضي المنخفضة شد إليه الأنظار والأسماع نظمته جمعية «بيل إيفانتس» (الأحداث الجميلة) ومؤسسة «أرتغنزا» للثقافات العالمية (دار الفن والإبداع). وحملت الفنانة كريمة الصقلي نجمة الأغنية الطربية العربية بدفئ صوتها العربي الأصيل، خلال هذا الحفل الذي احتضنه مسرح «شخايفنين» في مدينة لاهاي، قلوب جمهور مغربي وعربي عاشق للاغنية الطربية في سفر فني امتزج فيه الطرب الأصيل والألحان العذبة والإنشاد الديني. وقد تمكنت الفنانة كريمة الصقلي التي تعتبر واحدة من بين سفراء الطرب العربي المتميزين، من التحليق عاليا بجمهور مسرح «شخايفنين» في سماء عاصمة السلم والسلام والمحبة والتعايش عبر ريبرتوار فني جميل من الطرب العربي الأصيل الذي بدأ ينقرض ضم باقة من الأغاني الطربية والكلاسيكية من أجمل الألحان العربية و المغربية. وقد أكدت الاغاني التي قدمتها الفنانة المغربية كريمة الصقلي أمام عشاق الطرب العربي الأصيل والتي تدعو إلى الحب والتسامح والسلام، أن الفن ما يزال قادرا على دحر صوت الرصاص والحروب التي تسود العالم. وحظيت الفنانة المغربية كريمة الصقلي بتكريم من سفير المغرب بلاهاي عبد الوهاب بلوقي، الذي حضر الحفل إلى جانب القناصل العامين للمغرب في كل أمستردام وأوتريخت وروتردام وأوتريخت وعددا من أعضاء السلك الديبلوماسي العربي في لاهاي، لدورها الكبير في الحفاظ على الطرب الأصيل واشعاعه في العالم. وقد حصلت الفنانة المغربية كريمة الصقلي على العديد من الجوائز الثقافية الوطنية والدولية، ووسام الاستحقاق الذهبي لليونسكو، وجائزة لجنة الموسيقى لمؤسسة سيدي مشيش العلمي. كما كرمن من قبل مؤسسة العويس في دبي. وقد كان تنظيم حفل الفنانة المغربية كريمة الصقلي في العاصمة لاهاي مبادرة للتأكيد على أهمية دور الفنان في الرفع من مكانة الطرب الغنائي العربي الأصيل وكذا ارساء قيم السلم والسلام ومساهمته في التقارب الحضاري. وقبل لاهاي عاصمةالأراضي المنخفضة تألقت المطربة المغربية كريمة الصقلي مساء الخميس الماضي على خشبة قصر الفنون الجميلة، في حفل شكل من دون شك إحدى أقوى لحظات مهرجان موسم سيتيز الذي يحتفي هذه السنة بمدينة الدارالبيضاء. فبأناقتها المعهودة، وصوتها الشجي، سافرت كريمة الصقلي بجمهورها عبر مجموعة من المقطوعات الغنائية لعمالقة الطرب العربي وعلى رأسهم اسمهان وأم كلثوم، حيث تفاعل معها بحماسة وعفوية أضفت على هذه السهرة أجواءا استثنائية. كما اكتشف الجمهور خلال هذا الحفل المسار الموسيقي لكريمة الصقلي والذي يتجاوز الموسيقى العربية الأصيلة، حيث تم تقديم مجموعة من الأغاني تستلهم من الموسيقى الكلاسيكية ومن الشعر الروحي لابن الرومي.