من المنتظر أن يتم تعيين سفير المغرب بباريس، شكيب بنموسى، رئيسا للجنة اعداد النموذج التنموي الجديد، التي أعلن الملك محمد السادس عن تشكيلها في خطاب العرش الماضي، لاصلاح أعطاب النموذج التنموي الفاشل، باعتراف أسمى سلطة في البلاد. ويتداول اسم وزير الداخلية الأسبق، بقوة، لرئاسة هذه اللجنة، التي من المنتظر أن يستقبل الملك محمد السادس أعضاءها في غضون الأيام القليلة المقبل، بالتزامن مع افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة بعد أسبوعين. وكان الملك محمد السادس، قد دعا في خطاب العرش، الماضي، الى تجاوز الأعطاب التي أبان عنها النموذج الحالي، بما يساعد على معالجة الفوارق الاجتماعية والمجالية، التي استفحلت في السنوات الأخيرة. وقال الملك محمد السادس إن هذه اللجنة "لن تكون بمثابة حكومة ثانية، أو مؤسسة رسمية موازية؛ وإنما هي هيأة استشارية، ومهمتها محددة في الزمن"، بعد أن أكد أن تركيبتها ستشمل "مختلف التخصصات المعرفية، والروافد الفكرية، من كفاءات وطنية في القطاعين العام والخاص، تتوفر فيها معايير الخبرة والتجرد، والقدرة على فهم نبض المجتمع وانتظاراته، واستحضار المصلحة الوطنية العليا". ورأى شكيب بنموسى، النور يوم 24 فبراير سنة 1958 بفاس . وتخرج مهندسا من مدرسة البوليتكنيك بباريس سنة 1979 ثم مهندسا من المدرسة الوطنية للقناطر والطرقات بباريس سنة 1981. وهو أيضا حاصل على شهادة الماسترز في العلوم سنة 1983 من "ماساتشوسيت إنستتيوت أوف تكنولوجي" بجامعة كامبريدج الأمريكية وكذا على دبلوم الدراسات ا عليا في تدبير المشاريع من معهد إدارة المقاولات سنة 1986 . وبعد تقلده لعدة مناصب سامية، شعل في دجنبر 2002 منصب والي كاتب عام لوزارة الداخلية، قبل أن يتم تعيينه في منصب وزير الداخلية في حكومة إدريس جطو، ليتم تعيينه ابتداء من9 مارس 2013 كسفير للمغرب في باريس.