يروج مؤخرا لدراسة أجريت حول مستوى النظافة، خلال عيد الأضحى الماضي بمدينة الدارالبيضاء، تبين أن مستوى رضا الأسر البيضاوية ارتفع مقارنة مع السنة الماضية. وقد شملت الدراسة 1300 أسرة في الدارالبيضاء خلال الفترة ما بين 17 و25 غشت المنصرم، وتمثل نتائج 16 مقاطعة من خلال المقابلة الميدانية والإجابة عن أسئلة وعبر الهاتف أيضاً. وتفيد معطيات الدراسة التي أجراها مكتب “Tracking Data” بالدارالبيضاء بأن هناك تحسناً في الرضا على مستوى النظافة في العاصمة الاقتصادية بشكل كبير ما بين عيد الأضحى سنة 2018 وعيد الأضحى 2019، بحيث انتقل من 33 في المائة في يناير 2018 إلى 66 في المائة في غشت المنصرم. وأشارت الدراسة إلى أن السكان في عدد من المقاطعات البيضاوية عبروا عن ارتياحهم لنظافة الأحياء والمدينة، بحيث بلغ مستوى رضاهم في بعض المناطق خلال عيد الأضحى الماضي معدلاً جيداً تجاوز 70 في المائة، كما بلغت معدلات الرضا عن خدمات جمع النفايات المنزلية ونظافة الفضاءات العمومية مستويات جيدة. وتظهر الدراسة أن التحسن في مستوى الرضا ارتفع بشكل ملحوظ لدى أكثر 74 في المائة من الأسر التي شملتها الدراسة في العام الماضي، وهذا يرجع إلى “الزيادة في الموارد المادية والبشرية التي تم وضعها خلال فترة عيد الأضحى هذه السنة وسرعة إعادة التأهيل”، حسب الوثيقة. في حين أن المدينة تعيش وضعا كارثيا فيما يخص قطاع النظافة،وأنه لحد الساعة لم تظهر اَي بصمة لشركات النظافة الفائزة بالصفقة بل الأمور تتدهور للأسوء. ويرى بعض الفاعلين البيضاويين، أن المشكل يعود بالأساس إلى منح شركات النظافة مدة ستة اشهر كمرحلة تجريبية ،حيث ان الشركات ملزمة خلال هذه الفترة اقتناء المعدات الضرورية وكل ما يدخل في بند الاستثمارات. وبعد انقضاء هذه المدة تأتي مرحلة المحاسبة. بالإضافة لمشكل الموظفين الجماعيين، والتي لم يتم حلها لحد الساعة، فحسب بعض نقابات عمال النظافة مازال مجلس البيضاء لم بجدد حلا 1071 موظف جماعي يعملون في القطاع، لاسيما أن دفاتر التحملات نصت على أن هؤلاء العمال سيلتحقون بجماعة الدارالبيضاء، لكن لحد الساعة لم يتم الحسم في هذا الملف، ولم يتم تسويت المستحقات المادية لهذه الفئة خاصة الشق المرتبط بالمنح المالية التي تمنحها شركات النظافة لاسيما أنهم مازالوا يعملون مع هذه الشركات . وحذر بعض النقابين أنه إذا لم يتم حل مشكل هؤلاء الموظفين في أسرع وقت فإنهم مستعدون لتصعيد احتجاجاتهم وسيخوضون اعتصامات مفتوحة تشل قطاع النظافة بالبيضاء، داعيا السلطات المعنية إلى فتح حوار جدي حول مصير 1071 موظف جماعي في القطاع، مبرزا أن جل النقابات مستعدة للجلوس لطاولة المفاوضات والبحث عن حلول معقولة تضمن حقوق الجميع.