تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، شهادة لأحد الناجين من فاجعة "واد دشمان" بالرشيدية، التي خلفت إلى حدود الآن، وفق الحصيلة المؤقتة للسلطات المحلية بالإقليم، 8 قتلى و28 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة، ناهيك عن مفقودين. وقال الناجي إنه رأى بأم عينيه حافلة الركاب التي تؤمّن الربط بين البيضاء والريصاني، يجرفها "واد دشمان" على مستوى القنطرة، وتحديدا "قرب البراج". وسرد الناجي تفاصيل الحادثة، مشيرا إلى أنه استقلّ رفقة آخرين حافلة للركاب من مدينة الرباط صوب مدينة الرشيدية مساء أمس السبت على الساعة التاسعة ليلا، لكن فور وصولهم منطقة الريش على الساعة الخامسة والربع صباحا، حتى "بدات الشتا كاطيح بطريقة مرعبة و مجهدة". مضيفا "ناض فينا حنا الفزع فالكار ، خصوصا، منين بقينا كانلقاو أي قنطرة دزنا عليها عامرة بالواد والطين والحجر، حتى وصلنا لآخر قنطرة لقيناها عامرة كثر من القنطرات اللي دوزنا..". وفي مشهد مرعب، يصف الجاني تفاصيل ما قبل الفاجعة "حافلة واد دشمان" قائلا: "وقف السائق وبدا كيشوفويفكر، واش يدوز ولالا واش إدوز ولالا.. شاف فالجنب ليمني ديالو لقا الما كيهوّد من فوق الجبل ومعاه الحجر، ونفس الشيء فلليسر ديالو وقرر فآخر لحظة يدوز". أمام هذا المشهد المرعب قرر السائق أن يسلك القنطرة، يقول الناجي، ليضيف "مهم كسيرا بشوية حتى لوسط القنطرة، منين وصل لوسط تجهد الواد وطلع حتى غطا الضواو القداميين ديال الكار وطفاااو.. صافي حنا فهاديك اللقطة تهزينا، شوية وهوما يعاودو يشعلوو وكسيرا الشيفور ودزنا الحمد لله". بعدها ب15 دقيقة، يقول الناجي، مرت من أمامهم "الحافلة المنكوبة"، التي بدا أنها كانت تتجه إلى الكارثة. يقول الناجي "من بعد مشينا واحد 15 دقيقة بان لينا هاد الكار ضوبل جوج كاميونات ديال "حليب الريش"، قالو ليه الشيفورات وقف راه الواد حامل فالقنطرة اللي قدامك.. ما جا يستوعب فين راه، حتى لقا الشيفور ديال هاد الكار راسو وسط القنطرة، الكار حصل وسط الطين.. ووخا الشيفور عيا مايدير مارشاريير مابغاش يرجع الكار.. شوية وهو يدّيه الواد بطريقة وحشية.. تقريبا جروا الواد لمسافة 400 متر وتخمج". وزاد المتحدث أن الحافلة كانت قريبة من أحد السدود، "أما يكون مشا لأعماق ديالو". يقول الناجي، ليؤكد على أنه رأى جثتين، وأن "الكار كان هاز معاه 51 واحد جاي من الدارالبيضاء لريصاني. و100 في المائة، عدد الموتى غيكون فارتفاع". يقول الناجي.