قال خالد السالمي، المدير الجهوي للصحة بدرعة تافيلالت، إن المصالح الصحية اتخذت جميع الإجراءات الرامية لتقديم الإسعافات والعلاجات الضرورية لضحايا انقلاب حافلة لنقل المسافرين تؤمن الربط بين الدارالبيضاء والريصاني، اليوم الأحد، بقنطرة "واد دمشان" على مستوى جماعة الخنك في إقليمالرشيدية. وعلى هامش الزيارة التي قام بها والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليمالرشيدية لجرحى الحادث، الذين نقلوا إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، أبرز خالد السالمي، في تصريح صحافي، أن "المصالح الصحية، فور علمها صباح اليوم بالحادث، قامت بالاتصالات اللازمة من أجل تجنيد جميع الأطر الطبية والتمريضية والتقنية التي انتقلت إلى عين المكان من أجل استقبال الحالات المصابة". المتحدث ذاته قال: "توجهت إلى مكان الحادث سيارات الإسعاف المختلفة التابعة للمصالح الصحية والوقاية المدنية، وتلك التابعة لبعض الجماعات الترابية، من أجل نقل المصابين"، مضيفا: "وصل إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف 29 جريحا؛ من بينهم شخص تتطلب حالته الصحية خضوعه للعناية المركزة، في حين لا تدعو حالات 28 شخصا إلى القلق". وأكد السالمي أن "جميع المصابين استفادوا من التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة داخل المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، وتم الاحتفاظ بهم من أجل المراقبة الصحية". وتمكنت فرق البحث من العثور على جثتي شخصين آخرين من بين ركاب الحافلة المفقودين، بعدما كانت السلطات المحلية لولاية جهة درعة-تافيلالت قد أفادت، في حصيلة أولية في وقت سابق، بأن ستة أشخاص لقوا مصرعهم؛ فيما تم إنقاذ 27 آخرين من بين ركاب هذه الحافلة. وعلى إثر هذا الحادث، يضيف المصدر، انتقلت إلى عين المكان كل المصالح المعنية والمختصة، حيث جرى العمل على نقل الأشخاص الناجين والذين أصيب بعضهم بإصابات متفاوتة الخطورة صوب المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف لتلقي الإسعافات اللازمة؛ فيما تمت تعبئة كافة الإمكانات البشرية واللوجستيكية من أجل البحث عن بقية ركاب الحافلة المعتبرين حاليا في عداد المفقودين.