أعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم الأحد، ارتفاع ضحايا السيول والأمطار التي اجتاحت البلاد مؤخرًا إلى 62 شخصًا وإصابة 98 آخرين، وتأثر نحو 35.85 ألف أسرة في أنحاء البلاد، وسط دعوات لإعلان حالة ”الكارثة الطبيعية“. وارتفع عدد الولايات المتأثرة بالسيول والفيضانات إلى 17 ولاية، بعدما ذكرت الأممالمتحدة، الخميس، أن 15 ولاية تأثرت بالفيضانات من أصل 18 ولاية سودانية. ورفض وكيل وزارة الصحة، سليمان عبد الجبار، إعلان الكارثة على المستوى العالمي، وقال:“لدينا القدرات والإمكانيات ولم نصل إلى إعلان الكارثة على المستوى العالمي ومرحلة الاستعانة بالإعانات والمساعدات الخارجية“. وذكر أن عدد المحليات المتأثرة بلغ 65 محلية وحوالي 257 من القرى والفرقان والأحياء، وتأثر 35.85 ألف أسرة في كافة أنحاء السودان. وأوضح أن العدد الكلي للمنازل المنهارة كليًا بلغ 22.67 ألف منزل، وعدد المنازل المنهارة جزئيًا 13.074 ألف منزل، وانهيار نحو 8780 مرحاضًا، ونفوق نحو 3636 من الحيوانات، وتأثر 150 من المرافق العامة بكل أنحاء السودان. ورغم التحذيرات من المشاكل البيئية التي تخلفها الفيضانات والسيول أكد عبد الجبار عدم ظهور أي مشاكل بيئية. ومؤخرًا صدرت تحذيرات من وحدات الإنذار المبكر في هيئة الأرصاد الجوي السودانية، واللجنة العليا للفيضانات في وزارة الري؛ إضافة إلى تحذيرات إثيوبيا، بهطول أمطار غزيرة خلال اليومين المقبلين على الهضبة الإثيوبية، مصدر النيل الرئيس. وأعلنت السلطات السودانية الارتفاع في كافة الأحباس العليا لنهر النيل، حيث اعتبر وكيل وزارة الصحة السودانية، أن فيضان النيل هو المشكلة الأكبر، وحذَّر من التروس الترابية لجهة ليست أسمنتية. وأشار إلى أن أكثر الولايات تأثرًا، هي ولاية النيل الأبيض والتي تحتاج إلى أكثر من جسر جوي ودعم، إضافة لتأثر سنار، والفاشر، ومنطقة ودرملي شمال العاصمة الخرطوم، ومحلية ود الماحي في ولاية النيل الأزرق. ولفت المسؤول إلى وجود عدة إشكالات صاحبت معالجات الفيضانات، من بينها الإخلاء والذي يحتاج إلى مراحيض وهي مشكلة حقيقية تؤدي إلى مشاكل بيئية، فضلًا عن عدم التنسيق على مستوى التدخلات. وأخلت سلطات الدفاع المدني السودانية في وقت سابق من يوم الأحد، 5 قرى شمال العاصمة الخرطوم بعد محاصرة مياه الفيضانات والسيول للمنطقة، وانهيار الجسر الواقي لمنطقة ود رملي – 45 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم. منطقة كوارث طبيعية من جانبها، طالبت قوى إعلان الحرية والتغيير، اليوم الأحد، الحكومة إلى إعلان السودان ”منطقة كوارث طبيعية“، في ظل توقعات بارتفاع مناسيب نهر النيل، مع استمرار هطول الأمطار، وناشدت المنظمات الطوعية الدولية والإقليمية والمحلية مساعدة المتضررين في المناطق المنكوبة. وأكدت قوى التغيير، في بيان، أنها تتابع باهتمام معاناة المواطنين، عقب الأضرار التي أحدثتها الأمطار والسيول والفيضانات من دمار مُريع لقراهم ومساكنهم وممتلكاتهم، وفقدان مؤلم للأرواح، ونفوق المواشي والدواب، ودعت المواطنين لأخذ الحيطة والحذر، خاصة في المناطق القريبة من مجاري السيول.