نوّه رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، بإطلاق برنامج الشباب والإعلام من أجل دعم قيم الرياضة والصحافة، لفائدة الأجيال الصاعدة، معتبرا أن وسائل الإعلام كضامن لهذه القيم تعتبر شريكا رئيسيا لتعزيز تطوير هذا القطاع. وأكد العلمي، بمناسبة، إطلاق برنامج الإعلام والشباب، وذلك على هامش الدورة ال12 للألعاب الأفريقية، التي يحتضنها المغرب من 19 إلى 31 غشت الحالي، بالرباط، أن المغرب رفع تحديا كبيرا من خلال التحضير لتنظيم الألعاب الافريقية في مدة لا تتجاوز 6 أشهر، مشيرا أن كل الشروط متوفرة ليمر هذا العرس القاري في أحسن الظروف. من جانبه رحب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، جياني ميرلو بتتويج هذا البرنامج على هامش هذه المنافسة الرياضية المهمة، مشيدا بجميع المتدخلين في هذا البرنامج الذي تم اطلاقه من أجل الشباب، والثقافة، والرياضة. وأبرز أن المغرب سيستفيد كثيرا من هذه المنافسات، لأن المنشآت التي تم احداثها لانجاح هذا الحدث، ستساهم في تنظيم تظاهرات رياضية كبرى في المستقبل. وأضاف ميرلو أنه من خلال هذا البرنامج يستطيع الصحفيون الشباب تتبع تكوين ميداني، والاستفادة من نصائح كبار الصحفيين المتخصصين في المجال. وأبرز ميرلو أن الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية يبحث عن الاحتفاء بالمهنيين الذين يستمرون في انتاج أحسن المضامين، وأكثرها ابداعا على المستوى الدولي، ونقل قيم هذه المهنة للأجيال الشابة، انطلاقا من مبدأ أن الرياضة تعتبر عاملا مهما للتربية والثقافة. من جانبه قال بدر الدين الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، إن هذا البرنامج يعتبر ثمرة المجهودات المبذولة من طرف الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، لاعطاء الفرص للصحفيين الرياضيين الشباب، الذين ستتاح لهم فرصة تغطية الدورة ال12 للألعاب الافريقية وتقوية معارفهم في مجال الصحافة. وأعرب الإدريسي عن فخره بالمشاركة في هذا البرنامج الذي سيسمح لبعض الشباب القادمين من مختلف أنحاء العالم بالمساهمة في انجاح الدورة ال12 للألعاب الافريقية، وإغناء معرفتهم وتجربتهم في مجال الصحافة. ويمنح برنامج الاعلام والشباب الذي أطلقه الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، بتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، فرصة فريدة للأجيال الصاعدة من الصحفيين، لعيش تجربة تغطية أحداث رياضية كبرى، وتعلم المهنة إلى جانب صحفيين من ذوي الخبرة. وعرفت هذه الدورة ترشح 70 شابا قادمين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا البرنامج الذي أطلقه الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، والذي نظم 30 برنامجا مماثلا مع أكثر من 200 شاب يمثلون 80 دولة. وتجدر الإشارة إلى أن هذ الحفل حضره وزراء الرياضة، المصري، والجزائري، والمالي، وأميرة الفاضل مفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الافريقي، ومصطفى بيراف رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الافريقية، وأحمد ناصر رئيس اتحاد الكونفدراليات الأفريقية، وكمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، كما شهد تكريم الصحفي المغربي بلعيد بويميد أحد الوجوه البارزة في الصحافة الرياضية، والذي شغل منصب رئيس الاتحاد الافريقي للصحافة الرياضية لسنوات عديدة.