أبلغت الهندالصين اليوم الثلاثاء، أن الخطوة المثيرة للجدل التي اتخذتها لإلغاء الحكم الذاتي في اقليم كشمير هي "شأن داخلي" بعد أن وصفت بكين القرار بأنه "أحادي". وتؤكد كل من الهند وباكستان احقيتها في الإقليم بأكمله أو جزء منه. وأثار قرار نيودلهي الاثنين رد فعل قويا من جارتيها النوويتين الصين وباكستان. وانتقدت بكين بشدة قرار الهند تحويل منطقة لاداخ التي تسكنها غالبية من البوذيين في كشمير إلى منطقة إدارية تحكمها نيودلهي مباشرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونيغ إن "الصين تعارض دائما ضم الهند المنطقة الصينية في القطاع الغربي من الحدود الصينيةالهندية إلى فضائها الإداري". وأضافت "في الفترة الماضية واصلت الهند تقويض سيادة أراضي الصين من خلال تغيير القانون الداخلي من جانب واحد. ومثل هذه الممارسة غير مقبولة ولن ت طبق". وتقول الهند إن الصين تحتل 38 ألف كلم مربع من منطقتها الشمالية الغربية بشكل غير قانوني، بينما تزعم بكين أحقيتها في 90 ألف كلم من ولاية اروناشال براديش في شمال شرق الهند. وقالت الحكومة الهندية إن التوصيف الجديد لمنطقة لاداخ بأنها "أراض تابعة للاتحاد" هو "شأن داخلي يتعلق بالأراضي الهندية". وصرح المتحدث باسم الخارجية الهندية رافيش كومار "الهند لا تعلق على الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وبالتالي تتوقع من الدول الأخرى الشيء ذاته". وقال إن الجانبين ملتزمان الحفاظ على "السلام والهدوء في المناطق الحدودية". وتجري محادثات غير مثمرة بشأن الحدود المتنازع عليها بين الهندوالصين منذ 1962، عندما خاض البلدان حربا قصيرة ولكن وحشية بسبب المنطقة. وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في وقت متأخر الثلاثاء إن حكومته لبت مطالب سكان لاداخ لإعلان المنطقة موحدة مع الهند. وكتب مودي في تغريدة "تهاني خاصة لشعب لاداخ". وأضاف "هذا القرار سيعزز الازدهار الشامل للمنطقة ويضمن تطوير منشآتها". المصدر: الدار – أ ف ب