في خطوة تحمل دلالات سياسية قوية على مستوى الساحة العربية، عبّر الحزب السوري الحر عن إشادته بتجديد الولاياتالمتحدةالأمريكية دعمها الصريح والكامل لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبراً هذا الموقف "حكيماً ومتزناً" ويعكس التزام واشنطن بمبدأ وحدة الشعوب والحفاظ على سلامة أراضي الدول. وفي بيان رسمي، دعا الحزب القيادة السورية إلى مراجعة نهجها في السياسة الخارجية، وخصوصاً ما يتعلق بالعلاقات مع جبهة البوليساريو الانفصالية. وأكد الحزب على ضرورة إنهاء أي علاقة رسمية أو غير مباشرة مع هذه الجبهة، بما يتماشى مع التوجه الجماعي للدول العربية، ويخدم المصالح الاستراتيجية العليا للدولة السورية. الحزب السوري الحر شدد على أن الانحياز لمغربية الصحراء ليس فقط انسجاماً مع قرارات جامعة الدول العربية، بل هو أيضاً استجابة لتطلعات قطاع واسع من الشعب السوري الذي يرى في المغرب دولة شقيقة، تربطه بها علاقات تاريخية وثقافية عميقة. وأوضح الحزب أن الدعم العربي المتزايد لمغربية الصحراء يعكس وعياً جماعياً بضرورة تجاوز الخلافات المصطنعة، وتعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تهدد الأمن القومي العربي. ويُعد هذا التصريح لافتاً في توقيته وسياقه، إذ يأتي في ظل تحركات دبلوماسية متسارعة على المستوى الإقليمي والدولي لإيجاد حلول عادلة ومستدامة لقضية الصحراء، في إطار احترام السيادة الوطنية للمغرب ووحدته الترابية.