دخلت مرشحة المغرب، لطيفة آخرباش، في منافسة دبلوماسية حامية مع مصر والجزائر على منصب النائب الأول لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهو المنصب الذي سيعود إلى منطقة شمال إفريقيا في إطار التنافس بين الدول الثلاث الكبرى في هذه المنطقة. لطيفة آخرباش، التي تشغل حاليًا منصب الرئيسة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب، تمثل الوجه السياسي للمملكة في هذا السباق، وتعد واحدة من أبرز المرشحين لهذا المنصب الهام. فيما تسعى كل من مصر والجزائر لتعزيز مواقعهما في الاتحاد الإفريقي، تتسلط الأنظار على أخرباش التي تتمتع بخبرة دبلوماسية وحضور قوي في الساحة الإفريقية، مما يجعلها خيارًا منافسًا قويًا. تتنافس لطيفة مع مرشحين آخرين، منهم السفيرة الجزائرية في إثيوبيا، سلما مليكة حدادي، والمرشحة المصرية، وهو ما يعكس التنافس السياسي الحاد بين دول شمال إفريقيا على تعزيز نفوذها في الاتحاد. من المتوقع أن يكون هذا التنافس حاسمًا في تحديد دور القوى الكبرى في القارة الإفريقية خلال السنوات المقبلة، حيث يُنتظر أن يلعب هذا المنصب دورًا محوريًا في رسم السياسات الإفريقية في مجالات الأمن، الاقتصاد، والتنمية. تضع المغرب آمالًا كبيرة على مرشحتها، وتعتبر هذه الفرصة مهمة لتعزيز نفوذها في مؤسسات الاتحاد الإفريقي. وتعتبر هذه المنافسة بمثابة اختبار لمدى قدرة الدول الإفريقية على التوفيق بين مصالحها في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه القارة.