شدد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن موضوع التشغيل سيكون في المرحلة المقبلة أولوية حكومية بامتياز ورهانا استراتيجيا ستعمل الحكومة على تكريسه، وتوفير كل الشروط والإمكانات الضرورية لإنجاحه، بما يضمن التقليص من نسب البطالة في صفوف الشباب والكفاءات المغربية. أخنوش وهو يتحدث مساء أمس الثلاثاء من مقر حزب "الاستقلال" بالرباط، في اجتماع أحزاب الأغلبية الحكومية، أكد في موضوع متصل أن الحكومة التي يرأسها "تمكنت من خلال البرامج ومختلف المجهودات الحكومية، من التدخل إيجابيا لفائدة %90 من الاسر المغربية على اختلاف مستوياتهم وفئاتهم". وأضاف مبرزا أن الرؤية الحكومية تتقاطع مع التوجيهات الملكية السامية بخصوص الحق في السكن لجميع المغاربة، مبرزا أن الحكومة بادرت من هذا المنطق إلى إطلاق برنامج الدعم المباشر للسكن، بغية تعزيز قدرة الطبقات الاجتماعية ذات الدخل المحدود والمتوسط على اكتساب سكن لائق، بما يحفظ كرامتها ويلبي حاجياتها، وهو البرنامج الذي لقي اقبالا كبيرا في جميع المدن المغربية. وسجل أخنوش، أن الحكومة تمكنت من اتخاذ خطوة حاسمة نحو تعاقد اجتماعي جديد، عبر إطلاق مسلسل الحوار الاجتماعي بحكامة مبتَكرة، وهو الذي ظل متوقفا خلال مرحلة الحكومات السابقة، مشيرا إلى توفير الحكومة قرابة 45 مليار درهم لكل الاتفاقات الاجتماعية المتلاحقة في عدد من الملفات المتعثرة، ومعتبرا أن ذلك يبرز بالملموس التوجه الراسخ في جعل الحوار مع الفرقاء أولوية متجذرة ضمن أجندة الحكومة الحالية. واعتبر رئيس الحكومة، أنه بالموازاة مع "هذا التفوق الحكومي في المجال الاجتماعي، كنا على موعد تاريخي لإقرار ميثاق جديد للاستثمار الذي شكل دعامة أساسية للاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل وتحقيق مبادئ العدالة الترابية في توزيع الاستثمارات العمومية والخاصة، بالإضافة الى تعزيز أدوار المقاولة المغربية على الصعيد الدولي". وبشأن الوضعية المقلقة للمخزون المائي، أكد أخنوش أنه بالنظر لتوالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات، تعاملت الحكومة، تبعا للتوجيهات الملكية السديدة، بكثير من اليقظة والاستباقية، وعملت على توفير كل الإمكانات المالية والبشرية لتدارك الزمن التدبيري لهذا القطاع الحيوي. كما تطرق أخنوش، لمباشرة البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي، بكلفة اجمالية تقارب 143 مليار درهم مما سيمكن من تنزيل المحاور الاستراتيجية لهذا البرنامج الهيكلي.
