في مناسبة بارزة تحت إشراف سفارة المغرب في بكين، تم يوم الجمعة تكريم الدراج المغربي كريم موسطا تقديرًا لإنجازاته الاستثنائية كدراج مغربي مضى على خطى ابن بطوطة في رحلة بدراجة هوائية ربطت الدارالبيضاء بالعاصمة الصينية. هذا التكريم جاء بعد أن قضا كريم موسطا (70 سنة) عدة أشهر على الطرقات، عبر خلالها 15 دولة بدراجته الهوائية قبل الوصول إلى بكين. الحفل الذي نظمته السفارة واحتضنت إقامة السفير المغربي في بكين، كان بمثابة تجسيد للروح الوطنية والاحتفاء بالجهود الفردية التي تسهم في تعزيز صورة المغرب على الصعيد العالمي. شهد الحدث حضورًا لافتًا، حيث تواجد عبد القادر الأنصاري، سفير صاحب الجلالة لدى جمهورية الصين الشعبية. كما حضر الحفل مجموعة من الدبلوماسيين المغاربة، إضافةً إلى وفد من الصحافيين الصينيين والأجانب، واعلامي مغربي. واستهل الحفل بكلمات ترحيب من السفير عبد القادر الأنصاري، وعدد من الحضور الذين أعربوا عن فخرهم واعتزازهم بإنجازات كريم موسطا. وتحدث السفير عن أهمية دعم الرياضة كمجال يعكس القوة والتفاني، مثنيًا على الجهود الفردية التي تساهم في تعزيز العلاقات بين المغرب والصين. د من جهة أخرى، قام أحد ممثلي وزارة السياحة المغربية في الصين بتقديم هدية رمزية لكريم موسطا، تكريماً لجهوده وتعزيزًا للتعاون بين القطاعين السياحي والرياضي في المغرب. هذه الهدية لم تكن مجرد تعبير عن الشكر، بل كانت أيضًا رمزًا لدعم وزارة السياحة للرياضيين المغاربة الذين يسهمون في رفع اسم بلدهم على الساحة الدولية. من جانبه عبر كريم موسطا في كلمته خلال الحفل عن امتنانه العميق لهذا الاستقبال الحار، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا القدر من التقدير. كما أعرب عن شكره للسفير الأنصاري ولشركة الخطوط الملكية المغربية التي ساهمت في تأمين رحلة العودة إلى الدارالبيضاء بعد رحلة طويلة وشاقة. يعد هذا التكريم نموذجًا للتقدير والاحتفاء بالمجهودات الفردية التي تسهم في تعزيز الصورة الوطنية، وتسلط الضوء على أهمية الدعم الذي تقدمه المؤسسات الوطنية للرياضيين في مختلف المجالات. كما تعكس العلاقات الوثيقة بين المغرب والصين، ومدى حرص البلدين على تعزيز التعاون الثقافي والرياضي بينهما. ووصل الدراج المغربي الحاج كريم موسطا إلى العاصمة الصينية، ليختتم بذلك رحلة طويلة على خطى ابن بطوطة ربطت المغرب بالصين واستمرت لسبعة أشهر، كانت مليئة بالتحديات والمغامرات. بإصرار وعزيمة لا تلين، وصل الدراج المغربي الحاج كريم موسطا إلى العاصمة الصينية، في إنجاز يعد بمثابة تتويج لرحلته الطويلة التي قادته إلى 3 قارات و15 دولة وقطع خلللها 15000 كلم. انطلق من مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء ورافقه في انطلاقتها دبلوماسيون صينيون على متن دراجات هوائية، كما استقبل من سفير الصين في الرباط الذي قدم له كل التسهيلات لأجل التأشيرة. ويعد كريم موسطا بطلا للتحدي العالمي حيث سبق أن قام بعدة رحلات عالمية بينها رحلة المائة يوم على متن دراجته الهوائية، والتي قضاها ما بين مسجد الحسن الثاني بمدينة الدارالبيضاء، ومكة المكرمة، حيث أدى مناسك الحج. وكان الدراج المغربي قام سنة 2022 برحلة من أمستردام إلى دكار، قادته من هولندا إلى بلجيكا وفرنسا وإسبانيا والمغرب وموريتانيا ثم السنغال، قاطعا مسافة تقارب ال 6000 كلم على دراجة هوائية. وشارك هذا الرحالة المغربي، والذي مارس منذ الصغر السباحة والملاكمة، في 165 سباقا عبر العالم و29 مرة في ماراطون الرمال، وقام بدورات عبر العالم سيرا على الأقدام. يذكر أن مكتبة البطل موسطا ابن درب التازي قلب مدينة الدارالبيضاء، تزخر بعدة تتويجات وجوائز على المستوى الوطني والدولي في رياضات التحدي والماراثون. ونال في عدة مناسبات دولية، لقب أحسن بطل تحدي. حيث عاش مخاطر و معاناة مختلفة في مجموعة من مسابقات التحدي التي خاضها بعدة دول. قبل أن يبادر إلى التحدي على متن الدراجة الهوائية.