تم اليوم الثلاثاء في مدينة الدارالبيضاء تنظيم حفل استقبال على شرف الدراج المغربي كريم موسطا، المتوج مرتين بطلا في صنف إلتراماراثون ، والذي يخوض حاليا تحديا جديدا يتمثل في رحلة على دراجة هوائية بدأها من مدينة أمستردام وستقوده الى العاصمة السينغالية دكار حيث من المنتظر ان يقطع مسافة 3295 في مغامرة اختار لها شعار "نبذ كل أشكال العنف وتشجيع ممارسة الرياضة". وقبل حلوله بمدينة الدارالبيضاء كان كريم موسطا قد حط الرحال أول امس الاحد بمدينة طنجة قادما من هولندا في رحلة انطلقت في الثامن من ماي المقبل من ملعب عبد الحق نوري بأمستردام ،و قادته الى بلجيكا وفرنسا و اسبانيا قبل أن تنتهي في داكار في 25 يوليوز المقبل، عبر التراب الموريتاني . وحضر حفل الاستقبال عامل عمالة مقاطعات انفا السيد عزيز دادس وعدد من الفاعلين الرياضيين و الجمعويين ، الذين جاؤوا لتشجيع موسطا ودعمه لتحقيق مبتغاه و رفع هذا التحدي ذي الطابع الرياضي و الإنساني . و اعرب موسطا( 67 سنة) عن ابتهاجه بحفاوة الاستقبال الذي حظي به ،مبرزا ان هذا الدعم المعنوي سيعطيه نفسا جديدا لإكمال رحلته المارطونية الى الديار السينغالية و نشر الرسائل الإنسانية النبيلة التي يحملها و المتمثلة في السلم و التعايش و الاخاء . و لم يفت موسطا الإشادة بالدعم المتواصل الذي يتلقاه من مختلف الجهات الحاضنة ووسائل الاعلام التي تساعده و تشجعه على إنجاح تحدياته و بلوغ الأهداف الإنسانية التي سطرها ، مبرزا في هذا السياق أن حاجز السن لن يمنعه من مواصلة مغامراته الرياضية في شتى أنحاء العالم رافعا عاليا العلم الوطني خفاقا في مختلف المحطات . و اعتبر الدراج المنحدر من مدية الدارالبيضاء إن اختيار نقطة إنطلاق هذه الرحلة لم يأت من محض الصدفة ، مضيفا أنه "تأثر كثيرا" بقضية اللاعب الهولندي- المغربي عبد الحق نوري الذي كان ضحية تلف جزء من دماغه بسبب أزمة قلبية وظل طريح الفراش منذ عام 2017. وفضلا عن الهدف الإنساني يسعى الرحالة كريم موسطا، من خلال هذه المبادرة، إلى المساهمة في محاربة العنف بجميع أشكاله. وقال ، في نفس السياق، إن الهدف الرئيسي من هذه الرحلة يتمثل في المساهمة في وقف رسائل الكراهية والعنف خاصة المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعية ،مضيفا أنه خلال هذه المغامرة سيلتقي بمختلف الشرائح المجتمعية ويسهم في تنشيط ندوات بمؤسسات تعليمية بغية غرس القيم النبيلة في نفوس الأجيال الصاعدة. وفي سنة 2019 ، كان كريم موسطى قد رفع تحديا كبيرا وتوجه على متن دراجته الهوائية من الدارالبيضاء إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج ، حيث قطع 8000 كلم وعبر ثلاثة عشر بلدا . وشارك هذا الرحالة المغربي، والذي مارس منذ الصغر السباحة والملاكمة، في 165 سباقا عبر العالم و29 مرة في ماراطون الرمال، وقام بخمس دورات عبر العالم سيرا على الأقدام. ويعمل موسطا، صاحب تجربة طويلة راكمها متنفلا بين غابات الأمازون وصحاري البيرو، على تدبير طاقته البدينة بذكاء الخبير الذي شارك ونظم العديد من التظاهرات الرياضية داخل المغرب وخارجه.