وصل الدراج المغربي الحاج كريم موسطى إلى العاصمة الصينيةبكين، ليختتم بذلك رحلة طويلة على خطى ابن بطوطة ربطت المغرب بالصين واستمرت لسبعة أشهر، كانت مليئة بالتحديات والمغامرات. بإصرار وعزيمة لا تلين، وصل الدراج المغربي الحاج كريم موسطى إلى العاصمة الصينيةبكين، في إنجاز يعد بمثابة تتويج لرحلته الطويلة التي قادته إلى 3 قارات و15 دولة وقطع خلللها 15000 كلم. انطلق من مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ورافقه في انطلاقتها دبلوماسيون صينيون على متن دراجات هوائية، كما استقبل من سفير الصين في الرباط الذي قدم له كل التسهيلات لأجل التأشيرة. الرحلة الي بكين على طريق الحرير القديم برا على خطى ابن بطوطة. بدأت قبل سبعة أشهر، سار خلالها على خطى الرحالة الشهير ابن بطوطة، متحديًا كل الصعاب والعوائق التي واجهته في طريقه، ليصل أخيرًا إلى هدفه المنشود. لحظة وصوله إلى بكين، لم يكن مجرد دخول مدينة جديدة على خارطة رحلته، بل كانت لحظة تاريخية تخللتها مشاعر الفخر والاعتزاز، حيث رفع العلم المغربي عاليًا، مجسدًا بذلك روح العلاقات القوية بين المغرب والصين تاريخيا وحاضرا ومستقبلا وارتباطه العميق بوطنه. https://aldar.ma/wp-content/uploads/2024/08/TAILLE_77.mp4 رفع العلم كان أكثر من مجرد إشارة، بل هو تعبير عن روح المغامرة والتحدي التي تجسدها هذه الرحلة، وحرصه على نقل صورة مشرقة عن المغرب إلى مختلف بقاع العالم. رحلة الحاج كريم موسطى ليست مجرد مغامرة شخصية، بل هي رسالة للعالم بأن المغرب وأبنائه يمتلكون الإرادة والقدرة على تحقيق الأحلام، مهما كانت الصعوبات. هي أيضًا تكريم لروح الاستكشاف والمغامرة التي ورثها المغاربة عن أسلافهم، والتي أظهرت للعالم أن ابن بطوطة ليس مجرد شخصية تاريخية، بل رمزًا حيًا للجرأة والاستكشاف. بتحقيق هذا الإنجاز، يدخل الحاج كريم موسطى التاريخ كواحد من أولئك الذين سطروا أسماءهم بحروف من ذهب في صفحات المغامرة والاكتشاف. مع وصوله إلى بكين، يختتم موسطى رحلة مليئة بالعزيمة والإصرار، وقد أصبح رمزًا للمغامرين والمستكشفين المغاربة في العصر الحديث. هذه الرحلة التاريخية، التي بدأت بحلم وانتهت بإنجاز، ستظل محفورة في ذاكرة كل من تابعها، لتكون مصدر إلهام للأجيال القادمة. نتمنى للحاج كريم موسطى كل التوفيق في مغامرته القادمة، ونترقب بفارغ الصبر تفاصيل برنامجه في بكين، حيث من المؤكد أن لديه المزيد من القصص والتجارب لمشاركتها.