حط الدراج المغربي كريم موسطا رحاله في إسطنبول، أمس الأحد، في طريقه إلى العاصمة الصينيةبكين عبر دراجته الهوائية، في رحلة استثنائية طولها 15 ألف كلم بدأها من الدارالبيضاء شهر فبراير الماضي. وحل موسطا، الذي استقبله اليوم الاثنين القنصل العام للمملكة بإسطنبول، المهدي الرامي، بتركيا، في إطار المرحلة التاسعة من مغامرته، قادما من بلغاريا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أكد كريم موسطا أنه قطع حتى الآن قرابة 5000 كلم مرورا بثماني دول، المغرب وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا وصربيا وبلغاريا، في رحلة ينتظر أن تستغرق ثمانية أشهر للوصول إلى العاصمة الصينية. وعبر الدراج المغربي الحدود التركية عبر مدينة أدرنة الغربية يوم 15 أبريل، حيث قال إنه لقي استقبالا حارا من قبل الأتراك الذي أعربوا عن فضول واهتمام كبيرين بخصوص مغامرته من الدارالبيضاء إلى بكين عبر دراجة هوائية. وأشار كريم موسطا، المتوج مرتين بطلا في صنف إلتراماراثون، إلى أنه يهدف عبر رحلته إلى الاقتداء بالرحالة المغربي ابن بطوطة، الذي سبق أن قام بنفس الرحلة (من المغرب إلى الصين) منذ تسعة قرون، وأن يعرف بالمغرب لدى الشعوب المختلفة التي يزورها، علاوة على رفع راية بلاده عاليا. وقال إنه تأثر بحفاوة استقبال الجاليات المغربية المقيمة بالدول التي يمر منها، والتي تتابع رحلته عبر صفحاته بوسائل التواصل الاجتماعي، منوها بدعم ومواكبة السفارات والقنصليات المغربية عند مروره بالدول المعنية. وأضاف الدراج المغربي (70 سنة) أنه يسعى كذلك من خلال مغامرته إلى النهوض بممارسة الرياضة بصفة عامة، وركوب الدراجات الهوائية على الخصوص، لما لها من فوائد صحية جمة. ومن المرتقب أن يغادر كريم موسطا غدا الثلاثاء مدينة إسطنبول لمواصلة رحلته عبر الأراضي التركية وبلوغ جورجيا. يذكر أن الدراج المغربي قام سنة 2022 برحلة من أمستردام إلى دكار، قادته من هولندا إلى بلجيكا وفرنسا وإسبانيا والمغرب وموريتانيا ثم السنغال، قاطعا مسافة تقارب ال 6000 كلم على دراجة هوائية. وفي سنة 2019، كان موسطا قد رفع تحديا كبيرا وتوجه على متن دراجته الهوائية من الدارالبيضاء إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج، حيث قطع 8000 كلم وعبر ثلاثة عشر بلدا. وشارك هذا الرحالة المغربي، والذي مارس منذ الصغر السباحة والملاكمة، في 165 سباقا عبر العالم و29 مرة في ماراطون الرمال، وقام بدورات عبر العالم سيرا على الأقدام. المصدر: الدار- وم ع