انطلقت اليوم الاثنين بالقاهرة أعمال منتدى عربي حول"تعزيز جهود مكافحة الفساد: واقع وتحديات"، بمشاركة عدة بلدان عربية من بينها المغرب. ويمثل المملكة في هذا المنتدى، الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وفد يرأسه محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها. كما يضم الوفد ياسر الشقايري مدير قطب التعاون والتنمية بالهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، و عبد العزيز الهواري رئيس شعبة الاتفاقيات بالهيئة، و مصطفى باحدة رئيس مصلحة دعم الأخلاقيات بوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ، وعيسى كتب رئيس مصلحة الجرائم الاقتصادية والمالية بوزارة العدل، و عبد السلام الرايسي رئيس قسم القضايا الجنائية والتجارية بالوكالة القضائية للمملكة، وعبد الحميد بكاوي مفتش بالمفتشية العامة للمالية – وزارة الاقتصاد والمالية. ويتضمن برنامج المنتدى عدة جلسات عمل، حيث يناقش المشاركون في الجلسة الأولى "أثر تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد"، وذلك بهدف تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الأطراف المعنيين من البلدان العربية لتبادل وجهات النظر بشأن التحديات التي تواجه الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد في تقييم أثر الاستراتيجيات الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، والاستجابات الممكنة من المنظور الدولي للاستفادة من التجارب ذات الصلة في الدول العربية وغير العربية. وتوفر هذه الجلسة للدول الأطراف فرصة لمناقشة تداعيات التطورات الجارية في المنطقة العربية في رصد وتقييم أثر تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، فضلا عن تبادل الأفكار والطرق الممكنة للقيام بذلك، كما تشكل فرصة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين ممثلي الدول العربية من الجهات الحكومية وغير الحكومية والخبراء المستقلين والممثلين عن جهات مانحة ومنظمات إقليمية ودولية. وتتوخى الجلسة الثانية المخصصة لموضوع "توظيف التكنولوجيا في الوقاية من الفساد ومكافحته"، تعزيز الحوار بين مختلف الأطراف المعنيين من البلدان العربية لتبادل وجهات النظر والخبرات المتاحة بشأن دور التكنولوجيا والتوجه نحو الرقمنة في المنطقة العربية وأثره على جهود الوقاية من الفساد ومكافحته في إطار منظم، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية إقرار تشريعات ناظمة لهذا الموضوع يمكن من خلالها تعزيز وتقوية دور التكنولوجيا والركون اليها في قيام الدولة بأنشطتها بكل سهولة ويسر ويكفل للمواطن تلقي الخدمات في إطار من النزاهة والشفافية والمساواة. وتشكل هذه الجلسة للحضور فضاء مفتوحا لتبادل وعرض الإنجازات والوقوف على التحديات وبلورة الأفكار والتوجهات المستقبلية الهادفة لخلق توجهات عربية قوية تدعم الاعتماد على التكنولوجيا في تقوية وتعزيز جهود الوقاية من الفساد ومكافحته. وتناقش الجلسة الثالثة من المنتدى والتي تنظم في موضوع "تعزيز دور القطاع الخاص في مكافحة الفساد في الدول العربية"، سبل تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الأطراف المعنيين من البلدان العربية لتبادل وجهات النظر بشأن التحديات المستجدة في المنطقة العربية لتعزيز دور القطاع الخاص في مكافحة الفساد والاستجابات الممكنة من المنظور الدولي للاستفادة من التجارب ذات الصلة في الدول العربية وغير العربية. وتعد الجلسة مناسبة للدول الأطراف لمناقشة تداعيات التطورات الجارية في المنطقة العربية في دعم جهود القطاع الخاص في مكافحة الفساد، وتبادل الأفكار والطرق الممكنة لتعزيز النزاهة داخليا في الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة. وينعقد المنتدى العربي حول"تعزيز جهود مكافحة الفساد: واقع وتحديات"، على هامش الدورة الخامسة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، التي سيحتضن مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أشغالها يوم غد الثلاثاء. المصدر : الدار – و م ع