خلال لقاء حصري لقناة الدار نفى سفير جمهورية الصين الشعبية في المغرب, لي تشانغ لين، كل الادعاءات والاتهامات الغربية للصين، بخصوص سوء معاملة الصين لسكان الإيغور المسلمين في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم، والتي تقع في شمال غرب الصين. هذه المنطقة تتميز بتعدد الأعراق فيها، وتتألف بشكل رئيسي من سكان الإيغور. السفير الصيني أوضح ان بعض الدول الغربية قامت بتلفيق ونشر الأكاذيب حول منطقة شينجيانغ، واتهمو الصين بممارسات تتعلق بالإبادة الجماعية، مستخدمين كل الوسائل لتشوبه السياسة الصينية في هذه المنطقة، رغبة منهم للتدخل في الشؤون الداخلية للصين، وعرقلة ازدهار منطقة شينجيانغ، وأيضا مواجهة تنمية الصين. ولتوضيح الوضع في شينجيانغ، أكد السفير الصيني بالمغرب، أن السلطات الصينية دعت السفراء الأفارقة الزائرين إلى جنيف، ومسؤولين من منظمات دولية، اضافة للصحفيين والزعماء الدينيين، قائاة إنهم رأوا أشياء مختلفة عما سمعوه في وسائل الاعلام الغربية. ولتأكيد كلامه ذكر السفير لي تشانغ لين، الكاتب الفرنسي ماكسيم فيفاس، الذيي زار شينجيانغ ثلاثة مرات، والذي نشر بعد ذلك كتابا بعنوان الإيغور، وذلك لوضع حد للأخيار الزائفة، موضحا أن هذه الوثيقة الفرنسية الى جانب الاجانب الأخرين الذين زاروا شينجيانغ، كشفت الأكاذيب المتعلقة بشينجيانغ. وأضاف لي تشانغ لين، أن قضية شينجيانغ لا تتعلق بالدين أو العرق أو حقوق اللإنسان، بل تتعلق بحرق الحكومة الصينية ضد الإرهاب والإنفصالية والعنف، لذلك فإن التنمية المستقرة في شينجيانغ، وكذلك سكان الإيغور الذين يعيشون ويعملون في سلام، هم أقوى النفوس التي تستنكر الأكاذيب المرتبطة بشينجيانغ. كما أدان السفير الاكاذيب الأربعة التي اختلقتها القوى المناهضة للصين، وهي: الكذبة الأولى: الحكومة الصينية تمارس سياسة إبادة جماعة الإيغور العرقية، فماهي الحقيقة؟ الحقيقة هي أنه بعد إنشاء منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم، عام 1955، شهد سكان الإيغور تحسنا أكبر، في ظروفهم المعيشية، فهناك 3 ملايين شخص خرجوا من الفقر، حيت يتزايد عدد سكان الإيغور باستمرار منذ عام 1955، من 3 ملايين إلى أكثر من 12 مليون شخص، وارتفع متوسط العمر المتوقع من 30 سنة إلى 65 سنة، وقد ازداد الحجم الاقتصادي للمنطقة، بمقدار 200 مرة. الكذبة الثانية: تواجد معسكرات اختزال في شينجيانغ، فماهي الحقيقة؟ الحقيقة هي أننا أنشأنا مراكز للتعليم والتدريب المهني بشكل قانوني، وهذة تدابير استباقية لمكافحة الارهاب، وقد استلهمت هذه التدابير الفعالة من تجارب المجتمع الدولي، وقد تم اتخاد كل هذه التدابير وفقا لسلسلة من القرارات الدولية بشأن مكافحة العنف والارهاب والانفصالية. الكذبة الثالثة: السلطات أجبرت الإيغور على قطف القطن الملوث لسلسلة التوريد العالمية، فما هي الحقيقة؟ الحقيقة هي انه في السنوات الأخيرة، ومع تطور العلوم والتكنولوجيا، اصبح انتاج القطن آليا للغاية، ولم تعد هناك حاجة الى عدد كبير من جامعي القطن، حيث تم تصنيع معظم القطن من المناطق الهندية، وتم حصاده آليا. الكذبة الرابعة: الحكومة الصينية لا تسمح للصحفيين بالسفر الى شينجيانغ، فما هي الحقيقة؟ الحقيقة هي أن شينجيانغ منطقة أعيد فتحها، ويسمح للصحفيين الأجانب بالذهاب، الى هناك لتقديم التقارير، وبطبيعة الحال، يجب أن تمتثل للقوانين الصينية، وتلبي الشروط المقابلة، وتنظم الخدمات المختصة في الصين بتنظيم رحلات لصالح الصحفيين التجانب، حتى أن هناك صحفيين مغاربة زاروا شينجيانغ وعادوا الى البلاد، وحدثونا عن تجارب رائعة خاضوها، ونفوا الأكاذيب الأربعة التي انتشرت وفبركة في السنوات الأخيرة في الدول المتقدمة. وفي الختام أكد السفير أن التطور السريع الذي تشهده الصين قد أثار القلق في بعض الدول الغربية، لذلك اخترعوا الأكاذيب الملفقة، على وجه التحديد، يهذف هذا إلى زعزعة استقرار منطقة شينجيامغ المتمتعة بالحكم الذاتي، وكذلك مواجهة التنمية في الصين. كما ان السفير الصين أوضح ان منطقة شينجيانغ جيدة من حيت الاستقرار الاجتماعي والصحة الاقتصادية الجيدة، حيث تعمل جميع المجموعات العرقية في المنطقة بجد، مثل المجموعات العرقية الاخرى في الصين، لتحقيق التحديث ذو الخصاص الصيني خلال تجديد شباب الأمة الصينية.