قطعت ايرلندا الشك باليقين، بعد الاستفزازات الانفصالية الجديدة بخصوص الزيارات الرسمية ''الوهمية'' لزعيم الجبهة الانفصالية "ابراهيم غالي" . وردا على أكاذيب ميلشيا البوليساريو الانفصالية، أكدت سفارة إيرلندا في الرباط، أن موقفها الطويل الأمد بشأن الصحراء، هو الدعم الكامل للعملية التي تقودها الأممالمتحدة وجهود الأمين العام أنطونيو غوتييرش في هذا الصدد، للتوصل إلى تسوية سياسية نهائية و مقبولة للطرفين بشأن هذه القضية. وشددت السفارة في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن إيرلندا "لا تعترف ولم يسبق لها الاعتراف بما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تتبنى موقفا بناء"، مشيرة إلى أن "زيارة ممثلها لإيرلندا الأسبوع المنصرم، هي زيارة خاصة وليست بدعوة رسمية". وجاءت توضحيات السفارة المذكورة، بعد الخطوة الاستفزازية للرئيس الإيرلندي، مايكل دانييل هيجينز، باستقباله لزعيم الجبهة الانفصالية البوليساريو، إبراهيم غالي، واجتماع الأخير بنواب وسياسيين إيرلنديين معروفين بتعاطفهم مع أطروحة الجبهة الانفصالية بصفة شخصية، وليس باسم البرلمان. لكن موقف سفارة إيرلندا بالمغرب أوضح أنه لم يتم استقبال الانفصاليين من طرف أي عضو في الحكومة الإيرلندية، وأكد الإعلان الرسمي الإيرلندي، إن زيارة الانفصاليين "لم تأت بناء على دعوة رسمية". رغم من طلباتهم الملحة ودعم تابعيهم، لم يعقد الانفصاليون أي مباحثات -لا رسمية ولا غير رسمية- مع الوزير الأول الإيرلندي ليو فارادكار أو مصالحه، ولا مع وزير الشؤون الخارجية مايكل مارتن.