شدد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على أن الحكومة التي يترأسها لا تختبئ وراء المشاكل التي تعترضها، مشيرا أنها تواجه مختلف الإشكالات بكل جدية. أخنوش وهو يتحدث مساء اليوم الجمعة من مدينة العيون، في إطار منتديات الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، استحضر صعوبة الظرفية التي تحملت فيها حكومته المسؤولية، مؤكدا أن هذه الظرفية اتسمت بتوالي سنوات الجفاف وارتفاع نسبة التضخم إلى مستويات قياسية. وأشار أخنوش أنه في الماضي كان يتم اللجوء إلى تقليص ميزانيات عدد من القطاعات الحكومية، مستدركا: "… أما حكومتنا فهي تقوم بحل المشاكل دون اللجوء إلى تقليص الميزانيات القطاعية"، مؤكدا في ذات السياق أن حكومته "لن تقوم بتوريث المشاكل لحكومات أخرى يمكن أن تتحمل المسؤولية في المستقبل". وفي سياق متصل استحضر ذات المتحدث ما تقوم به حكومته على مستوى تنزيل أوراش "الدولة الاجتماعية" على الميدان، فعلى مستوى تعميم التغطية الصحية، يقول أخنوش: "… كان في السابق نظام "راميد"، وهو نظام محدود، تم تعويضه اليوم بنظام "أمو-تضامن" الذي يخول للمستفيدين منه الولوج إلى الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص، وهو نظام يستفيد منه اليوم ملايين المواطنين، علما أن الدولة هي من تؤدي مساهماتهم الشهرية لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي". وأضاف: ".. على مستوى برنامج الدعم الاجتماعي المباشر هناك اليوم 2.5 مليون أسرة استفادت من هذا الدعم، يستفيدون بشكل شهري من تعويضات مالية تتراوح قيمتها ما بين 500 درهم و 1200 درهم". وأشار أن الحكومة التي يترأسها أعطت أهمية كبيرة لقطاع الصحة، من خلال إحداث المئات من مستشفيات القرب، إضافة إلى تعميم المستشفيات الجامعية وكليات الطب على مستوى مختلف جهات المملكة، مشيرا في هذا السياق أن المستشفى الجامعي وكلية الطب بمدينة العيون سيخرجان إلى الوجود عما قريب، "علما أن طلبة كلية الطب يدرسون منذ ثلاث سنوات، ويجرون تدريباتهم بالمستشفى العسكري بالعيون"، على حد تعبيره. على مستوى قطاع التعليم، يقول أخنوش: ".. قمنا بمجهود كبير مع جميع الفئات، وسنستمر في الاستثمار في القطاع، حيث قادت الحكومة إصلاحات بوثيرة كبيرة .. هذه الإصلاحات بدأت تعطي ثمارها".