قال عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن مدينة العيون تحظى بعناية واهتمام خاصين من طرف الملك محمد السادس، إذ أطلق فيها مشاريع استثمارية ضخمة بدأ يشعر بأثرها اليوم المواطنين بالأقاليم الجنوبية. وأكد أخنوش خلال كلمته في المنتدى الجهوي الحادي عشر للمنتخبين الأحرار بجهة العيون – الساقية الحمراء، اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات بالعيون، أنه "في هذه المدينة جرى التوقيع أمام أنظار جلالته على برنامج النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، بكلفة مالية تصل إلى 77 مليار درهم". وأبرز المسؤول ذاته، أن "المواطن اليوم في الأقاليم الجنوبية للمملكة بدأ يشعر بأثر هاته الاستثمارات، خاصة ما يتعلق بالطريق السريع تزنيتالعيون". وأضاف عزيز أخنوش، أن هناك "إمكانية لإحداث مشاريع أخرى تتعلق بتحلية مياه البحر، وعن طريقها سنتمكن من سقي الأراضي الفلاحية، وتحويل الصحراء إلى أراضي زراعية". في سياق متصل، أورد المسؤول الحكومي، أن "المستشفى الجامعي وكلية الطب والصيدلة سيخرجان إلى الوجود عما قريب، علماً أن الطلبة يدرسون منذ سنتين أو ثلاث، ويجتازون تدريباتهم الميدانية بالمستشفى العسكري بالعيون". على مستوى قطاع التعليم، شدد عزيز أخنوش على أن الحكومة قامت "بمجهود كبير مع جميع الفئات المنتمية إلى القطاع، وستستمر في الاستثمار فيه، بعد أن قادت إصلاحات بوتيرة كبيرة، والآن بدأت تعطي ثمارها". واستغل أخنوش المناسبة للحديث عن نجاح الحكومة في تنزيل أوراش الدولة الاجتماعية على الميدان، مبرزاً أنه "بخصوص تعميم التغطية الصحية، كان في السابق يتم العمل بنظام "راميد"، وهو نظام محدود، وجرى تعويضه اليوم بنظام "أمو تضامن"، الذي يخول للمستفيدين منه الولوج إلى الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص". هذا النظام، يضيف أخنوش "يستفيد منه اليوم ملايين المواطنين، علما أن الدولة هي من تؤدي مساهماتهم الشهرية لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي". وعلى مستوى برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، يورد المسؤول ذته "اليوم هناك 2.5 مليون أسرة استفادت من هذا الدعم، ويستفيد أفرادها بشكل شهري منت عويضات مالية تتراوح قيمتها ما بين 500 درهم و 1200 درهم". وشدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن "هذه البرامج مجتمعة تشكل اليوم تحولا نوعيا في علاقة الدولة مع المواطنين".