كشف عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم السبت بأكادير الستار عن برنامج حزبه في المستقبل و الذي سيلبي حاجيات المواطنين المغاربة. و قال أخنوش أمام أنصاره بعاصمة سوس أن البرنامج الذي أطلق عليه إسم “مسار الثقة” سيكون إجابةً على تساؤلات و تطلعات المغاربة في عدة مجالات أبرزها الصحة و التعليم. https://youtu.be/bKF1WoBQwqI و أضاف زعيم “الأحرار” أن حزبه اختار الديمقراطية الإجتماعية كمرجعية ، و الوسط البديل كإيديولوجية وهو ما وصفه أخنوش ب” البديل المؤثر والفاعل والمتفاعل والذي يهتم بقضايا المواطنين ويبدع في إيجاد الحلول الجذرية والمستمدة من الواقع المجتمعي، وليس الوسط السلبي أو المحايد”. و شدد أخنوش على أن عدداً من المشاكل التي يعاني منها المغاربة و على رأسها البطالة والتكوين غير الملائم لقطاع الشغل باتت تستوجب حسبه حلول عميقة. و اقترح زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار القيام بثورة حقيقية في مجال التكوين والتدرج المهني، والترافع من أجل تكوين مليون شاب وشابة على امتداد 5 سنوات المقبلة في مهن وحرف تضمن ليهم العيش الكريم كما راهن أخنوش على خلق 2 مليون منصب شغل في أفق 2025 بعد أن يتمكن حزبه من ترأس حكومة 2021 القادمة. و اعتبر “أخنوش” أن القضاء على البطالة لن يتم دون تشجيع الإستثمار الخاص وإعادة الثقة للمستثمرين في مناخ الأعمال بالمملكة، عبر تحقيق الأمن الضريبي والقانوني ، ومواصلة مسار إصلاح مراكز الإستثمار الجهوية والرفع من تنافسية المقاولة من خلال تعزيز البنية التحتية واللوجيستية. و فيما يتعلق بقطاع الصحة بسط عزيز أخنوش أهم مقترحات الحزب للنهوض بالقطاع الصحة، والملامح العريضة من أجل تطوير خدماته وخلق بدائل وشراكات تقوي من مردوديته. وأكد أخنوش في كلمته بأنه لا يمكن الحديث عن عدالة إجتماعية دون إثارة الإكراهات والصعوبات التي تواجه منظومتنا الوطنية للصحة. و أكد أن قطاع الصحة شغل حيزا هاما من النقاش خلال المؤتمرات الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث قال أن المقترحات الخاصة بالقطاع، جاءت لتتماشى مع نظرة تهدف لتغيير الأوضاع من خلال إعادة الإعتبار للعنصر البشري والبحث عن مكامن الخلل في التعاطي مع المريض. و أوضح “أخنوش” أن حزبه يهدف لضبط مسار العلاج إلى الترافع من أجل العمل بنظام "طبيب الأسرة" الذي سيكون مسؤولا عن توجيه الأسرة المغربية في مسار العلاج، وهو ما من شأنه أن يمكن المواطنين من الولوج لأقرب مركز صحي للحصول على العلاجات الأولية وبالتالي تخفيف الضغط عن المستشفيات. و أعلن “أخنوش” أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيترافع من أجل توحيد بنية وتجهيزات مراكز القرب مع إعادة النظر في الخارطة الصحية لتتلائم مع احتياجات وخاصيات كل منطقة، مع العمل على إحداث دور الصحة في إطار شراكة مع بين مجموعات الجماعات المحلية وجمعيات الأطباء. و في مجال التعليم أكد عزيز أخنوش أن القطاع هو الذي يحدد تطور كفاءات المغاربة وبالتالي ارتقاؤهم في السلم الاجتماعي، وذلك في معرض حديثه عن مقترحات الحزب بخصوص قطاع التعليم. وأوضح ذات المتحدث على أن “مسار الثقة” هو تمكين المواطن من اغتنام الفرص التي ستمكنه من اكتساب وتحيين معارفه، مشيرا إلى أن الهدف هو إعطاء الفرصة لجميع أبناء المغاربة لتنمية معارفهم ومواهبهم، وتمكينهم من المهارات التي ستسهل عليهم الاندماج في سوق الشغل. و شدد أخنوش على أن العرض المقدم من طرف التجمع الوطني للأحرار بخصوص التعليم، يولي أهمية كبرى لمحاربة الهدر المدرسي إلى غاية 15 سنة، وضمان الولوج للتعليم لجميع الفئات كمدخل أساسي لإصلاح قطاع التعليم، مع إيلاء أهمية خاصة للتعليم الأولي لدعم الإنتقال بشكل سلسل للتمدرس السليم، وذلك من خلال الترافع من أجل استفادة الأطفال البالغين 3 سنوات من التعليم الأولي، و إشراك المقاولين الذاتيين والمجتمع المدني في هذا القطاع.