في موقف جريء ينضاف الى مواقف الحركة المعتادة، أعربت حركة استقلال منطقة القبائل بالجزائر المعروفة اختصارا ب"الماك"، وحكومة القبائل المؤقتة في المنفى (أنافاد)، عن استنكارها للجريمة الإرهابية التي أقدمت عليها جبهة البوليساريو الانفصالية، المتمثلة في استهداف مدينة السمارة. تنديد يأتي من حركة تحررية ديمقراطية تعاني من ويلات النظام العسكري الجزائري، التي يطارد عناصرها، ويشد الخناق عليهم، و على أنشطتهم، كما أن هذا التنديد من "الماك" و "أنافاد" يأتي في اعقاب الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، اذ أشات بمضامينه و رسائله المختلفة. موقف حركة "الماك" و حكومة "أنافد" الدعم لسيادة المغرب على كافة أقاليمه الجنوبية، ليست وليدة اليوم، بل ظلت ثابتة في كل المحطات، آخرها حادث السعيدية المأساوي، شهر شتنبر المنصرم، الذي أدانه فرحات مهني، زعيم الحركة، في كلمة وجهها، آنذاك، إلى الشعب القبائلي والرأي العام الدولي. فرحات مهني، الذي يعاني من تعسف ومضايقات كابرناات الجزائر، وصف حادث السعيدية ب"الجريمة الشنيعة والخرق السافر للقانون الدولي"، مؤكدا أن النظام الجزائري يحاول افتعال توترات مع المملكة المغربية". في ذات الوقت لا يفوت فرحات مهني الفرصة دون أن يشير الى مساعي النظام العسكري الجزائري، لعرقلة جميع الحلول السياسية للنزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، حيث يؤكد في جميع خرجاته الإعلامية على أن الجزائر لا تهتم بشكل مطلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وإنما تستخدمه فقط كأداة لزعزعة الاستقرار الجيو-سياسي لخصومها و يعتبر مهني ان الجزائر ستشكل دائما تهديدا حيويا للمغرب والجيران الآخرين، بغض النظر عن النظام السياسي القائم، و أن استقلال القبائل، سيكون قادرا على تخفيف هذا الخطر أو حتى القضاء عليه، على حد ما سبق وأن صرح به في مناسبات إعلامية سابقة.