وسط ضغط دولي متزايد بضرورة وقف القتال لمدة ساعات للسماح بإدخال مساعدات الى غزة، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، الى إسرائيل. و أكد بلينكن أنه يجب على إسرائيل حماية المدنيين خلال قصفها لقطاع غزة، و لها الحق في "بذل كل ما في وسعها لضمان عدم تكرار(هجوم) السابع من أكتوبر مرة أخرى مطلقا"، مشددا في الآن ذاته بالقول :" دعونا نكن واضحين، كيفية قيام إسرائيل بذلك يهمنا أيضا. من المهم جدًا عندما يتعلق الأمر بحماية المدنيين.. أن يتم بذل كل ما يمكن لحمايتهم وتقديم المساعدة لأولئك الذين يحتاجون بشدة إليها، والذين ليسوا بأي شكل مسؤولين عن ما حدث في 7 أكتوبر." تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، تأتي في ظل تزايد الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني لوقف المجازر التي يرتكبها في حق المدنيين في قطاع غزة، و كذا من أجل الضغط من أجل إعلان فترات هدنة إنسانية في الحرب الدائرة في قطاع غزة، بعد أن قالت إسرائيل إن قواتها طوقت مدينة غزة أكبر مدن القطاع. وتعد هذه الزيارة ثان زيارة يقوم بها بلينكن الى المنطقة في أقل من شهر، حيث سعت واشنطن إلى تحقيق توازن بين دعم إسرائيل وجهود للحد من الأثر السلبي على المدنيين في الحرب. هذ، وكان الرئيس الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعا إلى "هدنة إنسانية" للقتال من أجل ترتيب إجلاء المواطنين المزدوجين والأجانب الذين ما زالوا محاصرين في غزة، وكذلك محاولة تأمين إطلاق سراح أكثر من 240 رهينة تحتجزهم حماس وزيادة عددهم. مساعدات إنسانية للمدنيين في غزة. وتشير الصيغة التي وافقت عليها حماس، الى أنه يتوقع أن يعرض وزير الخارجية الأميركي على الجانب الإسرائيلي مقترحا بهدنة مؤقتة ل12 ساعة قابلة للتجديد مقابل الإفراج عن معظم المحتجزين الأجانب. ويبدو أن بلينكن اقترح هدنة مؤقتة بغزة مقابل الإفراج عن معظم المحتجزين الأجانب، كما سيعرض على إسرائيل إدخال 50 ألف ليتر من الوقود إلى قطاع غزة المحاصر.