يرتقب أن يتم إنجاز مشروع القطار السريع، عبر مشروع النفق البحري بين المغرب و إسبانيا في غضون خمس سنوات المقبلة؛ في إطار استعدادات البلدين لتنظيم كأس العالم 2030. و يشكل الإعلان عن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا و البرتغال، حافزا لتسريع الربط الثابت لمضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا. و تتجلى أهمية المشروع في كونه سيربط بين بلدين جارين، سيسعيان بعزم نحو إنجاح مونديال 2030، وإخراج هذه النسخة في أبهى حلة، كما أكد على ذلك فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. في هذا الصدد، ينكب الجانبان المغربي و الإسباني على وضع الترتيبات اللازمة لإخراج مشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق، إلى حيز الوجود، إذ عقدت اللجنة الإسبانية المغربية المشتركة لهذا المشروع، الاثنين 10 أبريل الماضي، دورتها ال43 برئاسة وزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزيرة النقل والتنقل والأجندة الحضرية راكيل سانشيث خيمينيث. وقد تم خلال هذه الدورة تحديد المبادئ والمحاور الرئيسية لمخطط العمل المشترك 2023-2025 ل SNED / SECEG المتمحور حول رؤية لتقاسم التعبئة التآزرية للشبكات العلمية والتقنية، سواء على المستوى الوطني لكل بلد أو على الصعيد الدولي، من أجل الاستفادة من الإنجازات الكبرى السابقة، فضلا عن إجراء التغييرات الضرورية بفضل التطورات الحديثة في مجالات المشروع. ويحذو الرباط و مدريد طموح مشترك من أجل تسريع انجاز هذا المشروع الضخم؛ قبيل كأس العالم 2020؛ حيث تعقد اللجنة المشتركة بين البلدين، اجتماعات بينية في كل دولة بموجب اتفاقيات ثنائية، مما يجسد الرغبة المشتركة لإعادة إطلاق مشروع الربط الثابت. تطلع مشترك يتجسد من خلال توقيع مذكرة التفاهم بشأن البنيات التحتية خلال الاجتماع رفيع المستوى المغربي الإسباني الذي عقد في الرباط يومي 1 و 2 فبراير 2023. و بالنظر إلى أهمية البنية التحتية في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى؛ و على رأسها كاس العالم، يتيح لموقع الجغرافي لمضيق جبل طارق لهذا المشروع مكانة استثنائية في الاستراتيجية الأور- إفريقية لشبكات النقل البري الدولية الرئيسية في إسبانيا والمغرب. تجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء اللجنة المشتركة للربط الثابت عبر مضيق جبل طارق بموجب اتفاقيات التعاون الموقعة بين المغرب وإسبانيا تواليا في 24 أكتوبر 1980 ، و27 سبتمبر 1989، وكذا الشركات المكلفة بدراسات المشروع : "SECEGSA " في إسبانيا و "SNED " في المغرب، حيث نظمت الدورة ال42 في 29 أكتوبر 2009 بطنجة، علما أن دورات اللجنة تعقد بالتناوب في كل دولة بموجب اتفاقيات ثنائية بين المغرب و إسبانيا.