مع دخول المعارك العسكرية في غزة يومها العاشر، يدب خوف شديد، وقلق متزايد في نفوس عناصر الجيش الإسرائيلي، و داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، في خضم المعارك المستمرة ضد حركة حماس، منذ عملية " طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الجاري. و أفادت القناة ال13 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان من المفترض أن يلقي خطابا أمام الجنود في المنطقة الحدودية الجنوبية، غير أن أحد الضباط و كبار المسؤولين العسكرين، اتهم نتنياهو بالتسبب في هذه "الكارثة" التي حلت بإسرائيل في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس. وبناء على هذا المعطى، ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الخطاب، و اكتفى بعقد اجتماع مع عدد قليل من الجنود الإسرائيليين؛ مما يشي بوجود توثر حتى داخل المنظومة الأمنية و العسكرية الإسرائيلية، و في أوساط الجنود في المنطقة الحدودية، كما أن جاهزية الجيش الإسرائيلي للدخول برا إلى قطاع غزة ليس بالامكانيات أو الجاهزية المطلوبة، بحسب الجيش الإسرائيلي. و ردا على توعد الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى غزة برا، نشر الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام التابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مقطع فيديو موجها للجنود الإسرائيليين بعنوان "هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة". الجيش الإسرائيلي أجل عملية التوغل البري في قطاع غزة، بسبب ما اعتبره مراقبون عدم جاهزيته لما يسمى "حرب المدن"، وكذلك المخاوف من التورط في "مستنقع غزة" وفتح جبهات قتالية أخرى، والخسائر الفادحة التي قد يتكبدها الجيش في صفوف جنوده سواء على مستوى القتلى أو الأسرى. تطورات تأتي في وقت يرتقب ان يعقد مجلس الأمن الدولي، الإثنين، في الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش، اجتماعا لبحث الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. ووزعت روسيا، الجمعة، على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار سيتم التصويت عليه يدعو إلى "وقف إنساني فوري ودائم ويتم احترامه تماما لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية من دون معوقات إلى قطاع غزة المحاصر"، كما ستقدم البرازيل التي تتولى رئاسة المجلس هذا الشهر، مشروع قرار يدين "الهجمات الإرهابية المشينة لحماس".