أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، حربا غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، وذلك رد على اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك والسعي للسيطرة عليه كاملا. وبعد ساعات قليلة من العملية العسكرية التي انطلقت صباح اليوم، أعلنت كتائب القسام إطلاق ما يزيد عن 5 آلاف صاروخ انطلق من قطاع غزة نحو أراضي 48، فيما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية وقوع 35 جنديا في يد القسام بين أسير وقتيل. ونشرت الكتائب مقطع فيديو لعملية الاقتحام تظهر دخول كتيبة "صقر"، وهي من قوات النخبة، إلى المناطق المحتلة عبر اقتحام الجدار الفاصل وكذا بواسطة المظليين، وقالت إن عمليات الاقتحام تمت برا وجوا وبحرا. وكشف مراسل "الجزيرة" شلل بعض القواعد العسكرية الإسرائيلية بفعل القصف المكثف للمقاومة الفلسطينية، وعدم قدرة الطائرات العسكرية الانطلاق منها لشن ضربة معاكسة، مما حذا بها إلى محاولة تنقيل بعض الطائرات الحربية إلى قواعد أخرى للتمكن من الإقلاع منها. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مقتل رئيس المجلس الإقليمي في منطقة شعاري هنيغف، وكذا وقوع عمليات اشتباك في 7 مستوطنات تقع في غلاف غزة. ونشر الجناح الإعلامي لكتائب القسام، صباح السبت، صورا لعناصره أثناء اقتحامهم للسياج الذي تفصل به إسرائيل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة، وهم على متن درجات نارية وسيارات رباعية الدفع. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمئات المستوطنين خلال نزوحهم إلى مناطق أبعد عن قطاع غزة، وكذا إطلاق صافرات الإنذار في عدد من المطارات. بالمقابل، قالت الجيش الإسرائيلي إنه أطلق عملية "السيف الحديدي" للرد على "طوفان الأقصى"، وأورد أن "الدخول البري إلى قطاع غزة قد يكون من جزءا من العملية"، مشيرا إلى أنه "تمت تعبئة عشرات الآلاف من قوات الاحتياط". وتعد "طوفان الأقصى" أكبر عملية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وشكل مفاجئة للاحتلال الإسرائيلي الذي فشل استخباراتيا وعسكريا في توقعها أو صدها.